شهدت مباراة ليفربول ضد نوتينجهام فورست في الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز نتيجة مؤلمة لعشاق الريدز، حيث انتهت المباراة بفوز نوتينجهام بثلاثية نظيفة، ومنحت هذه الهزيمة ليفربول فرصة جديدة للتفكير في أدائهم الضعيف في المسابقة، بعد أن ظهر الفريق بشكل بعيد عن مستواه المعروف، وهذا ما يعكس مشاعر الإحباط التي يمر بها مسؤولو النادي والجماهير.
افتتح نوتينجهام فورست التسجيل في الدقيقة 33 بواسطة موريلو، بينما وسع نيكولو سافونا الفارق في الدقيقة 46، قبل أن يختتم مورجان جيبس وايت الأهداف في الدقيقة 78، ورغم محاولات النجم المصري محمد صلاح للوصول إلى مرمى الخصم، لم يتمكن الفريق من هز الشباك وخرج خالي الوفاض مرة أخرى، مما زاد من الضغوط على المدرب والمشجعين مع استمرار النتائج السلبية.
بهذه الهزيمة، تراجع ليفربول إلى المركز العاشر في ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 18 نقطة، بعد أن حقق 6 انتصارات وتعرض لـ 6 هزائم، وسجل 18 هدفًا ولكن في مقابل تلقي 20 هدفًا، بينما انتقل نوتينجهام إلى المركز السادس عشر بـ12 نقطة، مما يعكس الفروق بين الفريقين وكيف أن الأرقام قد تعكس مسيرة موسمهم حتى الآن.
من جهة أخرى، احتفل الدوري الإنجليزي بإنجاز خاص للنجم محمد صلاح، حيث أصبح خامس لاعب في تاريخ الريدز يصل إلى 300 مباراة بالدوري الممتاز، تحقيقه لهذا الرقم قد يشير إلى أن صلاح لا يزال جزءًا مهمًا من تاريخ النادي، حيث يضعه بين أساطير الفريق مثل جيمي كاراجر وستيفن جيرارد، لكن السؤال يبقى حول كيفية عودة الفريق لأدائه المعهود.
لا يزال ليفربول تحت قيادة المدرب أرني سلوت يعاني من سلسلة نتائج سلبية، إذ خسر 8 مرات مقابل 3 انتصارات في الشهرين الماضيين، الكشوفات توضح أن الفريق ليس فقط يعاني محليًا، بل شهد خسائر في البطولات الأوروبية أيضًا، حيث وضعت هذه النتائج الكثير من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني لتحسين الوضع الحالي، وهو تحدٍ كبير يتطلب تركيزًا واستعدادًا أكبر.
استنادًا إلى الإحصائيات السابقة، يتحتم على ليفربول البحث عن فرص جديدة للتغلب على الضغوط، حيث أظهرت المواجهات السابقة مع نوتينجهام تفوق الريدز التاريخي، بإجمالي 58 انتصارًا مقابل 30 هزيمة، مما يعكس تقلبات النتائج في الفترة الحالية. تحتاج التشكيلة إلى التحسين في الأداء والعودة إلى مسار الانتصارات بشكل لا يحتمل التأخير.
مواجهة اليوم كانت أيضًا فرصة لرؤية التشكيلة الأساسية لليفربول تحت قيادة المدرب أرني سلوت، حيث شارك أليسون بيكر في حراسة المرمى، مع دفاع يتألف من رباعي قوي، بينما احتل محمد صلاح موقعه كأحد المهاجمين الرئيسيين، مما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الفريق في تطوير خطط اللعب المناسبة للفوز في المباريات المقبلة.