قبل أيام، ناقش اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أهمية تعزيز قطاع زراعة الرمان بالمحافظة، حيث قام بتوجيه بتشكيل كيان مؤسسي خاص بمزارعي الرمان، يهدف هذا الكيان إلى تحقيق تعاون أكبر بين المزارعين والمصدرين، وتأسيس إدارة تساهم في تعزيز الاستفادة الاقتصادية من المحصول، وتعظيم القيمة المضافة من خلال تطوير آليات التسويق والتصنيع، مما يعزز العائد لأبناء المحافظة.
خلال الاجتماع الذي جمعه بعدد من المزارعين والمصدرين، تم تناول التحديات التي يواجهها هؤلاء خلال مراحل زراعة الرمان وتسويقه وتصديره، حيث جرى بحث سبل تذليل العقبات، وتأمين الإمكانيات اللازمة لدعم هذا القطاع الحيوي، واعتبر الرمان الأسيوطي من الأصناف ذات الجودة العالمية والمذاق المميز، مما يجعله مطلوبًا في الأسواق الدولية.
أكد أبو النصر أن محافظة أسيوط تمتلك مقومات كبيرة لتعزيز صناعة الرمان كمحصول استراتيجي ذو قيمة اقتصادية عالية، وأوضح حرصه على تقديم الدعم الكامل للمزارعين والمصدرين، ومتابعة تنفيذ الحلول المقترحة على أرض الواقع، مشيرًا لأهمية الإسراع في تنفيذ مشروع إنشاء مصنع للرمان لزيادة معدلات التصدير وفتح أسواق جديدة.
وجه المحافظ أيضاً بتنظيم زيارة ميدانية لتحديد الأراضي المتاحة بمركز البداري، لدراسة إمكانية استغلالها في إقامة صناعات تكاملية، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، بالإضافة إلى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لتأجير هذه الأراضي، بما يسهم في تعزيز جودة الإنتاج وتحسينه.
من جانب آخر، شدد أبو النصر على أهمية برامج التوعية والإرشاد الزراعي لرفع كفاءة المزارعين، وتعزيز سمعة الرمان الأسيوطي في الأسواق العالمية، عن طريق استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة وتقليل الاعتماد على المبيدات غير المطابقة للمواصفات، لضمان جودة المنتج ورفع مستوى تصديره.
وفي ختام اللقاء، دعا المحافظ إلى التعاون مع وكيل وزارة التربية والتعليم، لربط مدارس التعليم الزراعي بسوق العمل، من خلال تدريب الطلاب عمليًا على زراعة الرمان، مما يسهم في إعداد جيل جديد من الكوادر الزراعية القادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
