تشير الدراسات الحديثة إلى أن نحو 48% من مياه الشرب في المملكة تأتي من مدينة الرياض، تعد الرياض مركزًا حيويًا يساهم بشكل كبير في توفير المياه لكافة المناطق، تعد هذه النسبة مؤشراً واضحاً على أهمية العاصمة ليس فقط من حيث الاقتصاد وإنما أيضًا من حيث إمدادات المياه، تسعى المملكة جاهدة لتحسين إدارة مواردها لتحقيق استدامة أفضل.
تعمل الحكومة على تنفيذ مشاريع جديدة لتحسين جودة مياه الشرب ومواجهة تحديات الطلب المتزايد، من خلال إنشاء محطات تحلية وتنقية وتجديد شبكات المياه، تطمح المملكة إلى توفير مياه نقية وآمنة لجميع المواطنين والمقيمين وتحقيق مستويات عالية من الأمان المائي، مما يعزز التنمية الحضرية ويرفع مستوى معيشة السكان.
يُعتبر الوعي بإدارة المياه عنصرًا أساسيًا في هذه الخطط، حيث يتم تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك المياه بين الأفراد، تساهم المبادرات التعليمية والإعلامية في نشر الوعي حول أهمية الماء كمصدر حيوي، يمكن للجميع أن يسهم في حفظ هذه الموارد من خلال اتخاذ خطوات بسيطة في حياتهم اليومية، مما يؤدي إلى نتائج إيجابية على البيئة والمجتمع.
في الختام، تؤكد هذه المعطيات على أهمية الاستثمار في البنية التحتية للمياه ودعم الأبحاث المتعلقة بإدارة الموارد المائية، تتطلع المملكة لتحقيق تقدم دائم في هذا المجال بما يضمن تحقيق أعلى درجات الاستدامة، فالرؤية المستقبلية تتطلب تكاتف الجميع من أجل ضمان توفير مياه شرب كافية وصحية للأجيال القادمة.