فجّر فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد قنبلة أثناء كلمته أمام الجمعية العمومية حيث شن هجوماً قوياً ضد برشلونة متناولاً بالطبع قضية “نيجريرا” التي تثير الكثير من الجدل والاتهامات الموجهة للتحكيم الإسباني، كما عارض بيريز بشدة الدعوات لطي صفحة القضية مستنكراً بقاء أغلب الحكام المعنيين في مناصبهم، وهذا يؤكد عدم حيادهم.
وأوضح بيريز أن بقاء هؤلاء الحكام في مناصبهم يخلق بيئة تمنعهم من اتخاذ قرارات حيادية تفيد جميع الأندية، مشدداً على أهمية مراجعة أساليب التحكيم المتبعة في إسبانيا وتنفيذ تغييرات ضرورية، حيث يتطلب الأمر وضع حدّ للشكوك حول النزاهة وسلامة المنافسة في البطولة.
قدم بيريز مثالا صارخاً على الوضع الحالي، حيث أشار إلى حدث غريب يتعلق بحكم المباراة الذي هدد نادي ريال مدريد قبل نهائي كأس الملك بإجراءات ضدهم وهو ما يستدعي إبعاد ذلك الحكم عن التحكيم فورا، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بهذا الصدد، وهذا يظهر بوضوح التحديات التي يواجهها النادي.
استنكر بيريز أيضاً طلب فران سوتو تجاه نسيان القضية وتجاهل آثارها قائلاً: “مَن سينسى قضية نيجريرا؟”، مشيراً إلى أهمية اعتبار هذه المسألة في سياق دعم سلم الأندية والمنافسة الشريفة في كرة القدم، مما يعكس طبيعة المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع في الحفاظ على نزاهة اللعبة.
عرض بيريز أرقاماً إحصائية تشير إلى تأثير التحكيم على نتائج ريال مدريد بالمقارنة مع برشلونة، حيث أظهر أن صافي حالات الطرد في ريال مدريد كان سلبيًا، بينما حقق برشلونة ألاف البطاقات الحمراء لصالحه ما يستدعي الانتباه والتحليل المستمر.
وقدم بيريز مقارنة مثيرة مع الأندية الكبرى في أوروبا مثل بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند حيث كانت الأرقام متقاربة، مما يدعم فكرة أن الوضع في إسبانيا غير طبيعي، وهذا يعكس تبايناً عميقاً في الإنصاف من ناحية التحكيم وهو ما يحتاج إلى تسليط الضوء عليه.
استعرض بيريز ظاهرة غريبة تتعلق بألقاب لاعبي ريال مدريد، مشيراً إلى أن وجود عدد من اللاعبين لديهم عدد أكبر من كؤوس أوروبا مقارنة بألقاب الدوري هو وضع غير معتاد، ويستدعي ذلك التوقف للتأمل في التحديات التي تواجه الأندية أثناء مسيرتها.
اختتم بيريز كلمته بتأكيد موقفه الراسخ بعدم التراجع عن قضية نيجريرا، حيث ترك للمجتمعين مسؤولية استخلاص الاستنتاجات حول الأمور المطروحة وضرورة دعم العدالة في كرة القدم، وهو ما يعكس التزامه بمستقبل المنافسة في عالم كرة القدم.
