محمد صلاح ليس المتهم بل أسباب تدمير موسم ليفربول متعددة وكثيرة

يواجه نادي ليفربول الإنجليزي واحدًا من أسوأ مواسمه على الإطلاق، يمر النادي بهبوط مفاجئ في مستواه ونتائجه، على الرغم من الميزانية الكبيرة التي رصدتها إدارة النادي والتي وصلت إلى 550 مليون يورو للتعاقدات الجديدة، هذا الانهيار وضع محمد صلاح في واجهة الانتقادات، مما جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كان هو السبب في هذه الأزمة أم أنه ضحية لقرارات خاطئة.

تشير التقارير التحليلية إلى أن توجيه اللوم لمحمد صلاح يعتبر أمرًا غير عادل، فالحقيقة توضح أن هناك تفاصيل فنية معقدة تلعب دورها في ذلك، وتظهر أزمة الضوء على رحيل زميله ترينت ألكسندر أرنولد الذي كان له دور محوري في الهجوم، لم تتمكن الإدارة من تعويض غيابه بشكل مناسب، مما زاد من معاناة صلاح في الملعب.

خيار التعاقد مع جيريمي فريمبونج لم يكن موفقًا، إذ ثبت أنه غير متوافق مع صلاح، وهو ما يبرز أهمية وجود كيمياء بين اللاعبين في الخط الأمامي، فأسلوب فريمبونج لم يكن متناسقًا مع أسلوب صلاح الهجومي، ولم يستطع دعم تحركاته بالشكل المطلوب، وهذا ما زاد من تعقيد الأمور في الفريق.

أما في وسط الملعب، فقد تزايدت التعقيدات بفعل الصفقات الجديدة، حيث كان تعاقد ليفربول مع فلوريان فيرتز من أبرز مشكلات الفريق، إذ تواجد لاعب بنفس الأدوار وهو أليكسيس ماك أليستر مما خلق ازدواجية غير ضرورية، كما لم يستطع فيرتز التأقلم مع ضغوط “البريميرليج”، مما زاد الفوضى في الفريق.

المشكلات لم تقتصر على الجانب الفني فقط بل امتدت إلى الجانب النفسي، فقد كان لرحيل البرتغالي دييجو جوتا تأثير سلبي على المعنويات في غرفة الملابس، حيث شعر اللاعبون بحزن عميق لفقدان زميلهم المقرب، ولم تُحقق الإدارة التوازن في النتائج بعد إنفاق 250 مليون يورو على جلب لاعبين يمتلكان نفس الميزات تقريبًا، مما يدل على عدم وجود تخطيط سليم.

ويبقى المدرب آرني سلوت هو المتهم الرئيسي في هذه الحقبة الصعبة، فقد بدا غير قادر على إدارة الفريق بالشكل المناسب، ويبدو أنه يفتقر لفهم التركيبة المثلى للاعبين، هذا التردد ساهم في تفكيك هوية ليفربول الهجومية المعروفة، لينتهي الفريق إلى حالة من الفوضى وغياب الروح.

في ختام الوضع الحالي فإن ليفربول يحتاج إلى تصحيح مساره واستعادة سيطرته التنافسية في الدوري، مع ضرورة إعادة تقييم الوضع الإداري والتكتيكي، حيث يعتبر التغيير ضروريًا لإعادة النادي إلى المستوى المطلوب، فالتحديات العديدة تطالب الجميع بإعادة البناء واستعادة الهوية الحقيقية للفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام