بدأت قبل قليل جلسة محاكمة المتهم بقتل المهندس عبد الله الحمصاني في محكمة جنايات الإسكندرية، حيث أثار الحادث غضبًا واسعًا بين سكان المنطقة خلال الفترات الماضية، ويدور الحديث عن تفاصيل جريمة هزت المجتمع المحلي، وتأتي هذه المحاكمة في إطار السعي لتحقيق العدالة وإعادة الثقة إلى المجتمع.
حشد كبير من القوات الأمنية كان حاضراً داخل قاعة المحكمة وخارجها، حيث تمت مرافقة المتهم من محبسه بكرموز إلى المحكمة، تحت إشراف هيئة المحكمة برئاسة المستشار عبد الرحمن حافظ، وتمت إمداد الجلسة بأعضاء المحكمة الذين كان لهم دور فعّال في متابعة القضية، حيث تسعى المحكمة لاستعراض الأدلة والمعلومات المتعلقة بالحادث.
تناقش المحكمة الأدلة المتوافرة وتفاصيل التحقيقات التي قامت بها النيابة، إذ تشير المعلومات إلى أن المتهم أطلق النار على صديقه في منطقة الموقف الجديد، وهو فعل خطير أدى إلى وفاة الحمصاني بشكل فوري، مما يتطلب مزيدًا من الاهتمام بملابسات الجريمة والدوافع وراءها.
اللافت في جلسة المحاكمة هو ظهور المتهم في الجلباب الأزرق ذاته الذي ارتكبت به الجريمة، مما أثار فضول الحضور، حيث يعتبر هذا العنصر دليلاً هامًا في التحقيق، واستوقف أنظار الأفراد الموجودين، بينما تسعى المحكمة إلى جمع كل الأدلة لنقل الحقائق بشكل قانوني وعادل.
تعود تفاصيل القضية إلى رقم 10703 لسنة 2025 جنايات كرموز، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بإطلاق النيران على المجني عليه، مما أدى إلى وفاته، وتضيف التقارير أن المتهم كان في حقيقة الأمر صديقًا للمجني عليه، إلا أن خلافًا نشب بينهما أدى إلى تطورات مأساوية.
تتحدث التحقيقات عن تطور الخلاف بين المتهم وصديقه، حيث قام المتهم بالتعرض لزوجة المجني عليه، مما أدى إلى إبلاغ والد المتهم الذي أقدم على توبيخ ابنه، وقد أدى هذا الأمر إلى اتخاذ المتهم قرارًا بالانتقام، ما أظهر نذرًا من تصرفات غير محسوبة واقتضت منه تخطيطًا لجريمته.
وبمراعاة تفصيلات التخطيط، استأجر المتهم مسكنًا بالقرب من منزل الحمصاني، واشتري سيارة لتسهيل متابعة نشاطه، بينما كان يمتلك سلاحًا ناريًا مع الذخيرة، الأمر الذي جعله قادرًا على تنفيذ جريمته بطريقة مأساوية، بينما تتجه الأنظار الآن إلى المحكمة التي ستتخذ القرارات المناسبة في هذه القضية المتشابكة.
