مدارس محافظة أسيوط تخطو نحو تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي من خلال الوحدات الإنتاجية. تحت إشراف اللواء هشام أبو النصر، تهدف هذه الجهود إلى تمكين الطلاب من خلال مزج الدراسة النظرية مع الخبرات العملية. تشمل المشاريع تربية الحمام والنحل وإنشاء الصوب الزراعية، مما يسهم في إعداد الطلاب لسوق العمل وتطوير مهاراتهم في مجالات الإنتاج.
تمثل هذه المشاريع نموذجًا تعليميًا إنتاجيًا، حيث يتعلم الطلاب كيفية إدارة مشاريع إنتاجية. مشاريع تربية الحمام توفر لهم فرصة لاكتساب مهارات حول التربية الحديثة والإدارة الفعالة، بينما تقدم تربية النحل مجالًا لتعزيز قدرات التحليل والإنتاج، بما يؤدي إلى تحسين جودة العسل الذي يمكن تسويقه لتحقيق إيرادات مدرسية.
تتحدث الصوب الزراعية التعليمية عن مستقبل الزراعة، إذ تقدم بيئة تعليمية للطلاب لتعلم أنظمة الزراعة الحديثة والري والتسميد. تلعب هذه الصوب دورًا في تعزيز مفاهيم الزراعة الذكية، مما يساعد على مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي.
أوضح محمد إبراهيم الدسوقي أن التطور في هذه المشروعات بدأ بالفعل في المدارس، مع التركيز على استغلال الأراضي لخلق موارد إضافية. تسعى المدرسة لتدريب الطلاب على المشروعات المدرة للدخل واستغلال كل الموارد المتاحة لتعظيم العائدات من خلال تسويق المنتجات ودعم المهارات الطلابية.
وفي توجيه جديد، أكد اللواء هشام أبو النصر أن تطوير مشروعات مثل النحل والحمام يأتي ضمن خطة لبناء جيل متميز في الإنتاج الزراعي. تهدف هذه الجهود إلى إطلاق تكتلات اقتصادية جديدة، تماشياً مع رؤية مصر 2030، داعيًا لدعم أنشطة تربية الحمام لما لها من تأثير كبير في تحسين الاقتصاد المحلي وتعزيز دخول الأسر الريفية.