تشهد الساحة الفنية المصرية توتراً ملحوظاً داخل نقابة المهن الموسيقية، حيث تصاعدت الخلافات بين الأعضاء بشكل كبير، يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه الفنان حلمي عبد الباقي بالتعبير عن استيائه من ممارسات بعض الأسماء البارزة في النقابة، أدت هذه الأوضاع إلى تصاعد الأزمات وتبادل الاتهامات بين عدد من الأعضاء، مما أثار فضول الجمهور حول أسباب النزاع الحقيقي.
فقد ظهر حلمي عبد الباقي في فيديو مسجل يتحدث فيه بشكل قاسي عن زميله مصطفى كامل، متهماً إياه بإدارته النقابة بطريقة غير مهنية وغير شفافة، اعتبر عبد الباقي أن هذه التصرفات تؤثر سلباً على جميع الفنانين الأعضاء في النقابة، مما يؤدي إلى تفشي الفوضى ويعقد من عملية إدارة الشؤون الفنية للمجتمع الموسيقي في مصر.
على الجانب الآخر، رد مصطفى كامل على تصريحات عبد الباقي، معتبراً أن هذه الهجمات تهدف إلى تشويه سمعته وتقويض جهوده، كما أشار إلى أنه يعمل من أجل تطوير النقابة وتحسين الأوضاع داخلها، دعا كامل جميع الأعضاء إلى التعاون بدلاً من تصعيد الأمور، وناشدهم للمحافظة على استقرار النقابة.
يجمع الكثير من المتابعين والمراقبين أن هذه الأزمات قد تكون نتيجة لإخفاقات سابقة في الإدارة وتقاعس بعض الأعضاء في القيام بمسؤولياتهم، وبالتالي فإن هذه الخلافات ليست جديدة بل تواصلت عبر السنوات دون أي خطوات فعلية لحلها، رؤية النقابة في الفترة القادمة تعتمد على تعاون الأعضاء وتوجههم نحو العمل الجماعي من أجل مستقبل أفضل.
بينما يبقى الجمهور متابعاً لتفاصيل هذه الخلافات، يتطلع الجميع إلى أن تُحسن إدارة النقابة من وضع الفنانين وأن تسهم في دعمهم وأن تسهم في تطوير الفنون في مصر، لكن يبدو أن الطريق لتحقيق هذه الأهداف ما يزال طويلاً وصعباً، يتطلب ذلك الكثير من الإرادة والتفاهم بين الأطراف المعنية، لذا يتحتم على كل المعنيين العمل معاً لمصلحة الفنون والموسيقى.