يعيش ليفربول مرحلة حرجة في هذا الموسم حيث يعتبر الأسوأ بالنسبة له منذ سنوات طويلة, إذ تعرض الفريق لثماني هزائم في مختلف المسابقات مما أداه إلى التراجع في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز, فالمركز الحادي عشر لا يعكس تاريخ وسمعة النادي وعليه تحقيق المزيد من الانتصارات, حيث سجل الفريق ستة انتصارات مقابل ست هزائم فقط.
على الرغم من استثمار أكثر من نصف مليار يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية, إلا أن النتائج كانت مؤلمة للجماهير, فرغم وصول لاعبين جدد لم يتمكنوا من تقديم الإضافة المطلوبة ما نتج عنه شعور بالإحباط داخل صفوف النادي, فعدم تقديم الأداء المطلوب أبرز التحديات أمام المدرب الكفء آرني سلوت, مما أوقعه في دائرة الشك.
هناك تقارير تتحدث عن إمكانية إقالة المدرب الهولندي, ويظهر اسمه من بين المدربين الذين قد يحلّون مكانه يورغن كلوب, فمع تراجع مستوى عدد من اللاعبين الأساسيين, يتزايد الضغط على الإدارة لمعالجة الأمور سريعاً, ولتقديم نتائج أفضل قبل فوات الأوان, وهذا يضع ليفربول أمام تحديات حقيقية.
في هذا السياق, أفاد الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو بأن ليفربول يدرس بجدية فرصة التعاقد مع الجناح الغاني أنطوان سيمينيو من بورنموث, اللاعب الذي يقدم أداءً مميزاً, ويبعث الأمل في إمكانية إعادة بناء الفريق والأداء الذي يرقى لطموحات جماهيره.
يتوجب على ليفربول اتخاذ قرارات حاسمة في الميركاتو الشتوي, حيث تُشير التقارير إلى رغبة النادي في تعزيز خط الدفاع, والعودة للتفاوض مع المدافع الإنجليزي مارك جويهي من كريستال بالاس, فالنادي يحتاج لمباردات قوية لإعادة البريق إلى مسيرته.
مع انتهاء عقد محمد صلاح في صيف 2027, يبحث ليفربول بجدية عن بديل طويل الأمد لنجم الفريق, إذ تشير التقارير إلى أن صلاح قد يرحل في نهاية الموسم, مما يزيد الحاجة لإيجاد لاعب يمكنه شغل نفس الدور وتأمين مركزه.
سيمينيو يعد اللاعب الأمثل لخلافة صلاح نظراً لتجربته بالدوري الإنجليزي, ومع تسجيله 28 هدفًا في 101 مباراة فإنه أيضاً يؤكد على معرفته بقيمة الانتقال, بينما يُعتبر الفرنسي مايكل أوليسيه من بايرن ميونخ خياراً آخر, لكن انتقاله قد يكون مكلفًا للغاية.
رومانو أشار إلى أن ليفربول على علم بالشرط الجزائي في عقد سيمينيو, ومن الواضح أن النادي يحتاج لتحديد احتياجاته الداخلية قبل شهر يناير القادم, وهو ما يطرح الكثير من تساؤلات حول خطط النادي في المستقبل القريب.
