يواجه تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد، تحديات صعبة بعد سلسلة من التعثرات في الدوري الإسباني، فرغم العديد من التغييرات التكتيكية، لم تنجح الخطط في إعادة الفريق إلى مساره الصحيح، فقد جرب ألونسو وضع كامافينجا على الجهة اليمنى، واستبعاد فينيسيوس من التشكيلة الأساسية مجددًا، مما جعل حالة الفريق تثير التساؤلات.
دخل ريال مدريد فترة التوقف الدولي بعد خسارتين متتاليتين أمام ليفربول ورايو فاليكانو، وكانت الآمال معقودة على تحقيق الانتصار أمام إلتشي لتعزيز الروح المعنوية، إلا أن التعادل 2-2 زاد من تعقيد الموقف بالنسبة لألونسو، الذي يظهر وكأنه في دوامة من الشك وعدم اليقين، فتععثرات الفريق جعلته مجبرًا على البحث عن حلول عاجلة.
تعادل الفريق في مباراة إلتشي رفع رصيده إلى 32 نقطة، لكنه يبقى متقدمًا بفارق نقطة فقط عن غريمه التقليدي برشلونة، يأتي هذا في وقت يسعى فيه ريال مدريد لاستعادة الثقة والمضي قدمًا رغم الأزمات، ومع اشتداد الضغوط، يبدو أن مستقبل ألونسو في كف عفريت، إذ يتطلب الأمر الكثير لتصحيح المسار.
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، حاول ألونسو أن يكون إيجابيًّا، مؤكدًا أهمية الاستمرار في المنافسة، حيث قال: “لا يمكننا أن نكون سعداء، لكن علينا المضي قدمًا، فنحن جميعًا في نفس القارب ونحتاج لقلب الوضع بدءًا من مباراة أوليمبياكوس”. هذا التركيز على المستقبل سيحتاج إلى دعم فعلي من اللاعبين للتغلب على العقبات الحالية.
تظهر التحديات الدفاعية والهجومية التي يواجهها ريال مدريد، إذ استقبل الفريق 15 تسديدة في آخر ثلاث مباريات بينما سجل فقط 5.7 تسديدة بين الخشبات الثلاث، مما يدل على تراجع الأداء بشكل ملحوظ، ويبدو أن عدم القدرة على استعادة الكرة في ملعب الخصم كان له دور كبير في هذه التعثرات.
ألونسو يبدو في حيرة تجاه بعض خياراته، مثل استبدال بيلينجهام بكامافينجا على الجهة اليمنى، ورغم النجاح في الكلاسيكو، إلا أن هذه التغييرات لم تؤتِ ثمارها أمام ليفربول، ومع غياب فينيسيوس، زادت التعقيدات عن الجهة اليمنى التي تظل مشكلة محورية للفريق.
أما بالنسبة لفينيسيوس، فقد جلس على مقاعد البدلاء للمرة الرابعة هذا الموسم، مما أدى إلى قلة تأثيره، حيث شارك في الشوط الثاني لكنه واجه صعوبة في الانسجام مع اللعب، وأكد ألونسو أنه قد ناقش معه الدور الذي سيلعبه، وأن التحسين في التواصل بينهم يتطلب الوقت والعمل المستمر لضمان الأداء الجيد والفعّال.
