فتحت لجان الاقتراع في محافظة القليوبية أبوابها صباح اليوم معلنة بداية التصويت في أول أيام المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025، ورافق ذلك تعزيزات أمنية مشددة لضمان سير العمليات الانتخابية بسلاسة، حيث قامت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بجهود مكثفة لإعداد المراكز الانتخابية وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة.
تشارك القليوبية في المرحلة الثانية التي تضم 13 محافظة، وتم تخصيص 321 مقراً انتخابياً تتضمن 500 لجنة فرعية، حيث من المتوقع أن تشهد هذه المراكز إقبالاً كبيراً من الناخبين، إذ يحق لأكثر من 3.65 مليون مواطن الإدلاء بأصواتهم، مما يعكس أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي.
يتنافس 71 مرشحاً فردياً في ست دوائر انتخابية بالمحافظة على مقاعد مجلس النواب في النظام الفردي، بجانب القوائم المترشحة، وهذه المنافسة تبرز التوجه نحو انتخابات برلمانية تعكس آراء ومصالح الشعب، مما يزيد من حيوية الحياة السياسية في البلاد.
الدوائر الانتخابية بالمحافظة تشمل عدداً من المناطق الرئيسية مثل بنها وكفر شكر وطوخ، ويمثل كل منها شريحة متنوعة من الناخبين، مما يسهم في تعزيز الديمقراطية وفتح الأبواب أمام التغيير، ويعكس أهمية التحضير الجيد لهذه العملية الحيوية.
استعدادات المحافظة شملت تجهيز المدارس والمقرات الانتخابية ورفع كفاءتها، حيث تم توفير مولدات كهرباء احتياطية لضمان استمرارية الخدمة، كما تم زيادة جاهزية المستشفيات ووحدات الإسعاف تحسباً لأي طارئ، مما يعكس روح التعاون بين مختلف القطاعات.
كما عملت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع المحافظة على تأمين محيط اللجان لضمان انسياب الحركة ومنع التكدسات، وتم توفير وسائل راحة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا كله ساهم في توفير بيئة ملائمة وفعالة للناخبين.
المحافظ أيمن عطية أكد أن جميع الاستعدادات اللوجستية قد تم إنجازها بشكل مثالي، مشيراً إلى أن الأجهزة التنفيذية تلتزم بمبدأ الحياد وعدم الانحياز لأي من المرشحين، مبرزاً أهمية النظافة العامة وتحقيق مناخ آمن للناخبين للإدلاء بأصواتهم بحرية.
المحافظ تابع بقوة سير العملية الانتخابية من خلال المرور الميداني المستمر، وهو ما يعكس التزامه بالدعم الفعّال للإجراءات الانتخابية، حيث أن هذه الانتخابات تعتبر من أكبر الاستحقاقات البرلمانية في تاريخ البلاد، وهو الأمر الذي يحيط العملية الانتخابية باهتمام بالغ من المواطنين.
ستستمر عملية التصويت على مدار يومي 24 و25 نوفمبر، على أن تُجرى جولة الإعادة يومي 17 و18 ديسمبر، والعيون تتجه نحو هذه الانتخابات التي تعكس تطلعات المصريين نحو مستقبل أفضل، مما يزيد من أهمية تطبيق أسس الديمقراطية الحقيقية.
