جراحة ناجحة في فصل التوائم خبرة 35 عامًا من الريادة السعودية

عززت المملكة العربية السعودية مكانتها الرائدة في مجال جراحات فصل التوائم الملتصقة، حيث حققت إنجازًا جديدًا مع إتمام العملية رقم 63 بنجاح، يأتي هذا ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم، الذي يعتبر من أبرز المبادرات الطبية على الصعيد العالمي، تمثل العملية الأخيرة نجاح فريق طبي سعودي في فصل التوأم الطفيلي المصري محمد عبدالرحمن جمعة، والتي استغرقت ثماني ساعات ونفذت على ست مراحل تحت إشراف 26 مختصًا من مجالات متنوعة.
بحسب تصريحات الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الربيعة، المستشار بالديوان الملكي ورئيس الفريق الطبي، فقد تم تشخيص حالة التوأم بدقة، حيث عانى من نقص في مقومات الحياة الأساسية بالإضافة إلى عيوب خلقية متنوعة، وقد تم إبلاغ أسرته بكل تفاصيل الجراحة والتوقعات الطبية قبل تنفيذها.
رحلة الريادة السعودية
بدأت المملكة رحلتها في هذا المجال في ديسمبر من العام 1990، عندما أُجريت أول عملية فصل ناجحة لتوأم سعودي بقيادة الدكتور الربيعة ذاته، منذ ذلك الوقت، تطور البرنامج ليصبح مثالًا يحتذى به على مستوى العالم، وتحول إلى مركز مرجعي للعلاج في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال.
دعم شامل ورعاية مجانية
ما يميز البرنامج هو تقديمه الرعاية الطبية المجانية للتوائم وعائلاتهم، بما في ذلك الحالات القادمة من الخارج، يشمل ذلك التغطية الشاملة لجميع مراحل العلاج، بما في ذلك تكاليف الإقامة والسفر، ويتلقى الأطفال الذين يجري فصلهم متابعة طبية دقيقة بعد مغادرتهم المملكة.
في سياق تعزيز دوره الإنساني، أطلقت المملكة مؤتمرًا دوليًا للتوائم الملتصقة، وأقرت يوم 24 نوفمبر كيوم عالمي لهذه الفئة، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي، لقد ساهمت هذه الجراحات في تحويل معاناتهم إلى فرص جديدة للحياة، مما عزز مكانة المملكة كمركز متقدم في الطب الإنساني.