آمال التجارة ترفع أسعار النفط بشكل ملحوظ بنسبة ثلاثة في المئة

14 ساعة منذ
عمرو يحيي هنداوي

ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ اليوم الخميس بنحو ثلاثة بالمئة، وهو ما يعكس الآمال المتزايدة بشأن تحقيق انفراجة في محادثات التجارة المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم، شهدت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها 1.72 دولار، حيث سجلت 62.84 دولار للبرميل عند التسوية، في الوقت نفسه، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.84 دولار ليصل إلى 59.91 دولار للبرميل.

في تطور مهم، من المقرر أن يجتمع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع كبير المسؤولين الاقتصاديين الصينيين في العاشر من مايو في سويسرا لمناقشة الحرب التجارية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، وفقًا لأولي هفالبي، المحلل لدى إس.إي.بي، فإن التفاؤل بشأن هذه المحادثات يساهم بدعم الأسواق.

مع ذلك، يعرب المحللون عن قلقهم من أن التوترات الناتجة عن النزاع التجاري قد تؤدي إلى تراجع مرتقب في نمو استهلاك النفط الخام، وقد أشار جيم ريتربوش، رئيس شركة ريتربوش وشركاه، إلى أن التقلبات الأخيرة في سوق النفط بسبب الرسوم الجمركية لا تزال قائمة.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن “اتفاق انفراجة” في العلاقات التجارية، حيث تم الإبقاء على الرسوم الجمركية عند نسبة 10 بالمئة على السلع الواردة من المملكة المتحدة.

على صعيد الإنتاج، يعتزم تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج النفطي، مما سيشكل ضغطًا إضافيًا على الأسعار، ورغم الزيادة المخططة في الإنتاج، أظهر مسح من رويترز أن إنتاج أوبك تراجع في أبريل بسبب انخفاض إمدادات فنزويلا.

في هذه الأثناء، خفض محللو سيتي ريسيرش توقعاتهم للأسعار على مدى ثلاثة أشهر، مشيرين إلى أن الأسعار قد تصل إلى 55 دولارًا للبرميل لخام برنت، كما توقعوا أن تؤدي أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار، في حين أن عدم التوصل لأي اتفاق قد يرفع الأسعار إلى أكثر من 70 دولارًا للبرميل.

أخيرًا، تشير مصادر إلى أن العقوبات الأمريكية على شركات تكرير صينية أدت إلى صعوبات في الحصول على النفط الإيراني، مما دفع هذه الشركات إلى بيع المنتج تحت أسماء بديلة، مما يكشف عن الاضطراب الذي تسببه الضغوط الأمريكية المتزايدة في السوق.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى