زيارة ترمب فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكة مع امريكا حسب باحث اقتصادي

11 ساعة منذ
عمرو يحيي هنداوي

تتجه أنظار الأسواق الإقليمية نحو زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية، حيث تأمل بعض الأوساط الاقتصادية أن تسهم هذه الزيارة في توسيع التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والسعودية، ويطرح محللون تساؤلاً حول ما إذا كانت هذه الزيارة ستفتح الباب أمام شراكات استراتيجية جديدة أو ستعيد الولايات المتحدة إلى الاعتماد على السياسات الحمائية التي قد تؤثر سلباً على العلاقات التجارية.

فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكة

قال محمود جمال سعيد، الباحث الاقتصادي، إن زيارة ترمب تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل التوسع الكبير الذي تشهده السعودية في استثماراتها خارج قطاع النفط، ويؤكد أن هناك أهمية خاصة للذكاء الاصطناعي كأحد عناصر التحول الاقتصادي في المنطقة، مشيراً إلى دور التكنولوجيا في تحسين الكفاءة في مجالات مثل الصحة والتعليم والطاقة.

استثمارات في الذكاء الاصطناعي

انطلاقاً من ما سبق، يوضح جمال سعيد أن الولايات المتحدة تمتلك البنية التحتية العلمية والتكنولوجية، في حين تمتلك السعودية السيولة المالية الكبيرة، وهذا التعاون المحتمل في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم نموذجاً تنموياً يوازن بين الابتكار والمصالح التجارية.

الرسوم الجمركية وأثرها

وبخصوص الرسوم الجمركية، يرى جمال سعيد أن استمرار السياسات الحمائية قد يضر بالشركات السعودية التي تصدر سلعاً استراتيجية لأمريكا، ويعبر عن أمله في خفض التعريفات الجمركية لزيادة تدفقات التجارة وتحفيز الاستثمارات المشتركة بين القطاعين العام والخاص.

ويشير إلى أن تخفيض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون بنسبة 50% يمكن أن يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بأكثر من 15% خلال خمس سنوات، وهو ما يعكس فوائد اقتصادية تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، ويختتم الباحث حديثه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تعتبر واحدة من أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التكنولوجيا، مما يظهر الثقة في فرص التعاون والإبداع التقني في المنطقة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى