تنسيق سعودي امريكي لضمان استقرار اسواق النفط 22 مليون برميل يوميا

يترقب العالم بترقب كبير نتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الرياض التي تمتد لتوقعات بأن تثمر عن تفاهمات تهدف إلى دعم استقرار أسواق الطاقة العالمية، تأتي هذه الزيارة في وقت حاسم تواجه فيه أسواق الطاقة تحديات متزايدة، مما يجعل الأمال معقودة على تحقيق استقرار منشود في هذا القطاع الحيوي.
انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت إلى 64.81 دولاراً للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 61.83 دولاراً، بينما يعتبر هذا التراجع ضمن سياق أعقبه وصول الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ نهاية أبريل الماضي،
زيادة وتيرة الإنتاج تلعب دوراً أساسياً في هذا الإطار، إذ تميزت سياسة الرئيس ترمب بالاعتماد على تعزيز إنتاج النفط والغاز الصخري، إذ يُتوقع أن تجاوز الولايات المتحدة إنتاج 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، وفي خطوة لتعزيز الإنتاج، أعلن تحالف أوبك بلس برئاسة السعودية عن خطة لزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً اعتباراً من يونيو المقبل.
التحديات الاقتصادية العالمية الناتجة عن جائحة كورونا لم تؤثر على العلاقات التي تجمع بين السعودية وأمريكا في مجال الطاقة، إذ يمثل الوقود والزيوت نحو 78% من صادرات السعودية إلى الولايات المتحدة،
تشير التوقعات الحالية إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب العالمي على النفط، لكن هنالك مخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل في بعض الاقتصادات الكبرى وتأثير السياسات المتعلقة بكفاءة الطاقة، كذلك تبرز الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، حيث تسعى المملكة لتحقيق أهداف طموحة للوصول إلى الحياد الكربوني من خلال استثمارات كبيرة في الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر.
تعتبر المباحثات بين الرئيس ترمب والقيادة السعودية حاسمة لتحقيق الاستقرار المنشود، حيث يسعى البلدان للتعاون في تدفقات استثمارية متعددة تعود بالنفع على اقتصادهما من خلال تطوير تقنيات جديدة لزيادة كفاءة إنتاج الطاقة التقليدية وتعزيز مصادر الطاقة الجديدة.