هل بدأ ترامب تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الامريكية؟

12 ساعة منذ
عزالدين محمد علي

يمكن اعتبار زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية ومنطقة الخليج خطوة تأمل فيها السياسية الخارجية لأمريكا، خلال هذه الزيارة، أطلق ترامب مجموعة من التصريحات التي تشير إلى نهج جديد يتعارض مع سياسات أسلافه، يتضح أن ترامب يميل إلى ربط شعار “أمريكا أولا” مع مصالح الولايات المتحدة في منطقة الخليج.

يشير ذلك إلى أن استقرار وأمن الولايات المتحدة يرتبطان ارتباطا وثيقا باستقرار منطقة الخليج، حيث أعرب ترامب عن تقديره للحضارة الإسلامية والعربية كجزء من الهيكل المعاصر لدول الخليج،

من جهة أخرى، يأتي تصريح ترامب من رؤية تاريخية تؤكد على ضرورة الدفاع عن الخليج، مستندا إلى عقيدة سلفه جيمي كارتر التي أعلنت أن أي اعتداء على الخليج هو بمثابة اعتداء على المصالح الأمريكية، لكن الاختلاف بين ترامب وكارتر يتمثل في أن ترامب يعتقد بأنه لن تكون هناك حروب جديدة في المنطقة، وأن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريا لتغيير الأنظمة.

بينما يطرح البعض تساؤلات حول الضمانات الأمنية التي ستقدمها إدارة ترامب لعدم وقوع حروب في الخليج، يعتبر ترامب أن العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة هي الحل لتفادي النزاعات، قرار توقيع اتفاق نووي مع إيران قد يثير تساؤلات حول إمكانية تعزيز العلاقات التجارية مع الدول العربية.

مع ذلك، يبدو أن ترامب سيسعى لتأكيد نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من خلال العلاقات الاقتصادية الطويلة الأمد مع دول الخليج، مما يقلل فرص وقوع قلاقل، تظل القوى العسكرية والتدخل الأجنبي هما التحديات الأساسية التي يواجهها ترامب في تعامله مع المنطقة.

ولاية ترامب تتضمن كذلك محاولة تهدئة الأوضاع في سوريا ووقف النار في غزة، يعتبر ترامب أن استقرار الخليج وسوريا مرتبط بشكل وثيق، داعياً إسرائيل إلى التعاون مع المقترحات الأمريكية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، في خضم هذه المشهد، يبقى التساؤل حول كيفية تطور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في سياق السياسة الخارجية الجديدة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى