مرصد الأزهر: رقص المجندات في جيش الاحتلال وسيلة دعائية مضللة

10 ساعات منذ
احمد المصري

حذر مرصد الأزهر للمكافحة الفكرية من انتشار مقاطع مصوّرة تظهر مجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي وهن يرقصن بزيهن العسكري على أنغام الموسيقى، مشددًا على أن هذه المقاطع ليست مجرد تسلية بريئة بل تعد جزءًا من استراتيجية منظمة للحرب النفسية والتضليل الإعلامي التي تستخدمها قوات الاحتلال، الهدف هو تحسين صورتها لدى الرأي العام العالمي وتوجيه الانتباه بعيدًا عن الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.

أبعاد متعددة

أشار التقرير إلى أن لهذه الظاهرة أبعادًا متنوعة: نفسية، اجتماعية، وسياسية، من الناحية النفسية، تساهم هذه الممارسات في محاولة الجنود الهروب من الشعور بالذنب الناتج عن أعمالهم العدوانية، أما من الجهة الاجتماعية، فهي تهدف إلى قلب الحقائق وتشويه الوعي العام، بتصوير الجنود كأشخاص عاديين يحبون الموسيقى والمرح، في محاولة لتجميل صورة الجيش الإسرائيلي، خصوصًا لدى الجماهير الغربية.

القوة الناعمة

على الصعيد السياسي، لفت المرصد إلى أن هذه المقاطع تأتي ضمن استراتيجية “القوة الناعمة” التي يستخدمها الاحتلال لتقديم جيشه كقوة منضبطة وإنسانية، بينما يُظهر الفصائل الفلسطينية كمنظمات متطرفة، ما يعكس اختلالًا أخلاقيًا كبيرًا في الدعاية الصهيونية،

إلهاء ومخاطر داخلية

وأكد التقرير أن الهدف الإعلامي والأمني يشمل تشتيت انتباه الجمهور عن المجازر المرتكبة في غزة والضفة، باستخدام محتوى ترفيهي يهدف إلى إلهاء المتابعين وإثارة تعاطفهم مع الجيش الإسرائيلي، ونبه المرصد أيضًا إلى أن هناك تأثيرًا سلبيًا على الجيش ذاته، مع ارتفاع معدلات التحرش الجنسي نتيجة تسليع المجندات وتحويلهن إلى أدوات ترفيه ضمن أجواء غير منضبطة.

واختتم المرصد توصياته بضرورة نشر الوعي حول أساليب الاحتلال في الحرب النفسية والتعاون مع المنظمات الحقوقية لكشف الحقيقة، مؤكدًا أن هذه الأساليب لن تغير الواقع ولن تمنح الاحتلال شرعية مفقودة، صاحب الحق لا يحتاج للرقص على جراح الآخرين لإثبات وجوده، بل يعيش متمسكًا بعدالته.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى