الشراكة السعودية الأمريكية تعزز الاستقرار الإقليمي وتعيد رسم ملامحه الجديدة

11 ساعة منذ

عمرو يحيي هنداوي

الشراكة السعودية الأمريكية تعزز الاستقرار الإقليمي وتعيد رسم ملامحه الجديدة

في حدث بارز خلال شهر مايو من العام 2025، استضافت مدينة الرياض قمة سعودية أمريكية رفيعة المستوى، تجمع بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، القمة عقدت في سياق تغييرات إقليمية ودولية سريعة التأثير، وأسفرت عن مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يخدم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

يرى علي فوزي، الباحث في الشؤون السياسية، أن هذه القمة تعد منعطفا استراتيجيا للعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وقد أكد فوزي أن النتائج التي أسفرت عنها القمة سيكون لها تأثيرات واسعة النطاق على كلا المستويين الإقليمي والدولي.

دعم القضية الفلسطينية

أكد ولي العهد خلال القمة على أهمية إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن السعودية ستستمر في جهودها بالتعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام وفق مبادرة السلام العربية، يظهر هذا الموقف التزام المملكة الثابت بقضية فلسطين واستعدادها للتفاوض من أجل تحقيق العدالة.

الأمن الإقليمي

في السياق الأمني، ذكر فوزي أن صفقة دفاعية أعلن عنها خلال القمة بقيمة 142 مليار دولار، تعكس التعاون الاستراتيجي العميق بين الرياض وواشنطن، تهدف هذه الصفقة إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة وضمان توازن الردع في المنطقة.

إعادة تأهيل سوريا

تطرق فوزي إلى قرار الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، الذي قد يمهد الطريق لفتح علاقات جديدة بين العرب ودمشق، هذه الخطوة قد تتيح فرصا لإعادة الإعمار والمساهمة في جهود مكافحة الإرهاب.

شراكات اقتصادية عملاقة

خلال القمة، تم توقيع اتفاقيات استثمار تتجاوز قيمتها 600 مليار دولار في مجالات متعددة، هذا التعاون الاقتصادي يدعم رؤية السعودية 2030 ويعزز النمو المشترك بين البلدين.

تعاون علمي وفضائي

أضاف فوزي أن شركة أرامكو وقعت اتفاقيات بقيمة 90 مليار دولار تشمل تقنيات المستقبل، بينما تم الاتفاق على إطلاق قمر صناعي بالتعاون مع وكالة ناسا، مما يعزز مكانة المملكة في مجال الفضاء.

تقييم شامل

اختتم فوزي حديثه بالإشارة إلى أن هذه القمة ليست مجرد لقاء، بل محطة تاريخية ستسهم في تشكيل مستقبل الأمن الإقليمي، وتعطي دفعة لقضايا العرب، من خلال نتائج عملية تمس ملفات حيوية كفلسطين وسوريا، وتفتح آفاقا جديدة في التعاون الاقتصادي والتقني.