محمد بن سلمان يحقق خطوة مثيرة: دلالات رفع العقوبات عن سورية

في خطوة تاريخية تعكس تحولات جاحدة في المنطقة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن رفع العقوبات المفروضة على سورية، وذلك خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي أقيم في الرياض، من خلال جملة واضحة قالها ترمب “حظاً سعيداً يا سورية، أرونا شيئاً خاصاً”، أثبتت الكلمات أهمية هذا التحول الذي سيكتب في سجل العلاقات الدبلوماسية، جاء هذا الإعلان نتيجة لجهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يعد المهندس الرئيسي لهذه الخطوة الكبيرة، مما يفتح آفاقاً جديدة لسورية ويجعلها وجهة محتملة للاستثمارات.
الحكومة السورية الحالية تواجه تحديات كبيرة لضمان استقرار سياسي وأمني، الأمر الذي يعد ضرورياً لجذب الاستثمارات الخارجية، يتجلى ذلك في أهمية تقديم بيئة محفزة للشركات والمستثمرين، مما سيسهم في دفع الاقتصاد نحو الانتعاش، سورية، التي كانت تعد دولة شبه فاشلة بسبب سياسات نظامها السابق، يمكن أن تتحول الآن إلى نقطة محورية لتجارة دول مجلس التعاون الخليجي مع أوروبا وتركيا.
تاريخياً، كانت سورية عذراء على مستوى الاستثمارات بسبب القوانين الصارمة في عهد البعث، بعد انهيار هذا النظام، تتوقع التقديرات الاقتصادية أن تصل كلفة إعادة الإعمار إلى حوالي 400 مليار دولار، وهو رقم قد يفتح الأبواب أمام فرص عمل جديدة لملايين السوريين، مع هذه الفرص، بات المستقبل يبدو أكثر إشراقاً، لكن السؤال يبقى: هل ستتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق الحلم والحفاظ على الاستقرار المطلوب؟