مزارعو ورد الطائف يختتمون موسمهم الذهبي مع انتهاء فترة الحصاد

6 أيام منذ
عزالدين محمد علي

مع اقتراب نهاية موسم ورد الطائف، يودع المزارعون هذا الموسم الغالي بمشاعر مختلطة من الفخر والتحدي، رغم الطلب المتزايد على زيت الورد الذي يعتبر من الأثمن عالميًا، واجه المزارعون تحديات كبيرة أثرّت على جودة الحصاد وكمّيته، هذا الموسم يعد من أبرز الفعاليات الزراعية والسياحية في الطائف، حيث تتحول المرتفعات والحقول إلى لوحات وردية تفوح برائحة الورد، إعلانًا عن قدوم الربيع.

طقس غير مستقر يؤثر على الإنتاج

يسارع المزارعون هذه الأيام لقطف آخر الزهور، بينما تعمل مصانع التقطير لاستخراج آخر القطرات من الزيت الثمين، يتطلب الحصول على زجاجة واحدة من الزيت حوالي 12 ألف وردة، وقد ارتفع سعرها هذا العام إلى 1800 ريال، بزيادة 600 ريال عن السنة الماضية، ورغم هذا التفاؤل، فإن الطقس الماطر خلال فترة “البيات الطبيعي” للنبتة تسبب في تقليص موسم التزهير.

سمعة الورد الطائفي في الأسواق العالمية

أكد عدد من المزارعين أن زيت ورد الطائف يحظى بمكانة متميزة في الأسواق العالمية، حيث يُستخدم في أفخم العطور ويُصدَّر إلى أوروبا ودول الخليج، أصبح اسم “الطائف” مرادفًا للورد في المعارض الدولية، مما يعكس الجهود المستمرة من المزارعين لدعم هذه السمعة،

التحديات المستقبلية تهدد الإرث الثقافي

تشير التجربة إلى أن الزراعة التقليدية تواجه تحديات بيئية تجعلها أكثر عرضة للتقلبات المناخية، لذا، هناك حاجة ماسة لتحرك ملموس من الجهات المختصة لدعم هذا القطاع ليس فقط كمصدر اقتصادي، بل كرمز للهوية الثقافية لمنطقة الطائف.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى