استخدام الذكاء الاصطناعي في حصاد التمور بالسعودية تطوير فعاليات الزراعة الحديثة

تشهد المملكة العربية السعودية تحولا هاما في مجال الزراعة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الحديثة، يهدف هذا التحول إلى تحسين كفاءة الإنتاج وتعزيز الاستدامة، خاصة في زراعة النخيل وحصاد التمور، يعمل فريق من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على تطوير روبوتات ذكية لأتمتة عمليات الحصاد والتلقيح وصيانة النخيل، ومن خلال هذا المشروع، يتم التركيز على زيادة الإنتاجية وجودة المحاصيل، وتقليل الاعتماد على اليد العاملة البشرية.
تحت إشراف الدكتور شينكيو بارك، يهدف البحث إلى تحديث الممارسات الزراعية التقليدية في قطاع النخيل، والذي يعتبر أساسيا للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، السعودية تعد من أكبر منتجي التمور في العالم، حيث تجاوز إنتاجها 1.9 مليون طن، لكن عملية الحصاد تتطلب مهارات بشرية تتعلق بتحديد نضج الثمار.
بدأ الفريق بتطوير نموذج ذكاء اصطناعي يعتمد على بيانات بصرية لتعريف التمور وتصنيفها، وهو إنجاز مهم يسهم في تحسين عملية الحصاد، سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي عبر جميع مراحل الحصاد، بما في ذلك التعرف على الثمار الناضجة وتوجيه الأذرع الروبوتية بشكل دقيق،
يعكف الفريق على دمج أنظمة استشعار متقدمة للحفاظ على صحة الأشجار وإجراء عمليات ضرورية مثل رش المبيدات، في إطار هذا المشروع، يتم الاستفادة من خبرة المزارعين المحليين لتحسين الأداء، وتبين أبحاث بارك أن الهدف ليس تقليل فرص العمل، بل توفير أدوات تكنولوجية للمزارعين، مما يساعدهم على تحسين كفاءتهم.
أما بالنسبة للخطوات المستقبلية، يتطلع الفريق إلى بدء المرحلة الميدانية من المشروع في موسم حصاد التمور لعام 2025، حيث سيتم اختبار النموذج في بيئة زراعية حقيقية، يتوقع أن تجرى التجارب سنويا، مما يساهم في اعتماد تقنيات الزراعة الذكية وتعزيز الأمن الغذائي في المملكة.