الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بعد غياب الدعم الامريكي وتأثيره على الصحة العامة

يلتقي مئات المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والدبلوماسيين والممولين في جنيف اعتبارا من غد الاثنين لمناقشة مستقبل عمل المنظمة في ظل غياب الدعم المالي من الولايات المتحدة، تناقش الجلسات السنوية التي تمتد لأسبوع كيفية التعامل مع الأزمات الصحية مثل مرض الجدري والكوليرا، خاصة في ظل تقليص حجم المنظمة بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب منها.
تستعرض المناقشات قدرات المنظمة في مواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية حول العالم، ومع الانسحاب المقرر، تسعى المنظمة لتحديد ما يعرف بالعناصر ذات القيمة العالية التي ستظل ضمن أولوياتها، بينما قد يتم إغلاق بعض البرامج في البلدان الأكثر ثراء.
كان التمويل الأمريكي يمثل حوالي 18 بالمئة من إجمالي ميزانية منظمة الصحة العالمية، مما يزيد من التحديات التي تواجهها في ظل هذه الظروف، وأكد دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في المنظمة، أنهم سيعملون على التركيز على العناصر الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن منظمة الصحة العالمية قد تواجه فجوة في الميزانية تصل إلى 600 مليون دولار في هذا العام، مع تخفيضات متوقعة على مدى الأعوام المقبلة، يأتي ذلك وسط انتقادات للرئيس الأمريكي السابق الذي اتهم المنظمة بإساءة التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما نفته المنظمة.