إيلي كوهين: ماذا تعرف عن الجاسوس الإسرائيلي الشهير؟

9 ساعات منذ

احمد المصري

إيلي كوهين: ماذا تعرف عن الجاسوس الإسرائيلي الشهير؟

بعد سنوات من الغموض والكتمان، تمكنت إسرائيل من استعادة أرشيف سوري هائل يتعلق بجاسوسها المعروف إيلي كوهين، الذي تمكّن من اختراق الدوائر الحيوية في سوريا قبل إعدامه في الستينيات، تعتبر هذه الخطوة إنجازًا كبيرًا للدولة التي تصفه بأنه “أعظم عميل في تاريخها”، حيث يميط هذا الأرشيف الستار عن جوانب مثيرة من حياة كوهين وأنشطته الاستخباراتية.

تفاصيل عملية الاستعادة:

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نجاح عملية بالغة التعقيد نفذها جهاز “الموساد” بالتعاون مع جهة استخباراتية أخرى، أسفرت عن استعادة أكثر من 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية كانت محفوظة ضمن “الأرشيف السوري الرسمي” المتعلق بكوهين، هذه المواد كانت محفوظة بدرجة عالية من السرية تحت إشراف الاستخبارات السورية لعقود من الزمان.

من هو إيلي كوهين؟

ولد كوهين في الإسكندرية بمصر عام 1924 وانخرط في الحركة الصهيونية منذ وقت مبكر، قبل هجرته إلى إسرائيل، عمل في شبكة استخباراتية ونفذ عمليات تهدف إلى تقويض العلاقات المصرية الأمريكية، بعد مغادرته مصر، التحق بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وعمل كمترجم ومحلل، ثم قام الموساد في الستينيات بتجنيده ليغدو أحد أبرز عملائه في سوريا بتغطية كرجل أعمال ثري.

اختراق العمق السوري:

تمكن كوهين من بناء شبكة علاقات قوية مع النخبة السياسية والعسكرية السورية، مستفيدًا من هويته المزيفة كرجل أعمال سوري، خلال أربع سنوات قضاها في دمشق، أرسل معلومات استخباراتية حيوية إلى إسرائيل، حتى تم اكتشافه عام 1965 وإعدامه في مايو من العام نفسه.

ما الذي يكشفه الأرشيف؟

يتضمن الأرشيف وثائق لم تُرَ من قبل، بما في ذلك وصية كوهين وتسجيلات صوتية ورسائل كتبها لعائلته وصور من حياته ومهمته في سوريا، كما يحتوي على مقتنيات شخصية وأدلة على العمليات التي قام بها والمراقبة الأمنية حول زوجته.

إرث مستمر ومساعي استعادة الرفات:

رغم فشل “الموساد” في استعادة رفاته حتى الآن، تواصل إسرائيل جهودها في هذا الاتجاه، يعكس استرجاع الأرشيف التزام الدولة بإعادة جميع مفقوديها ورهائنها، ويروي تفاصيل جديدة عن حياة كوهين تغذي الذاكرة الجماعية الإسرائيلية وترسخ دوره التاريخي المعقد في الصراع الإقليمي.