الغش يُؤثِّر على تقاليد نقوش البشت الحساوي

شهدت صناعة البشت الحساوي في الأيام الأخيرة أزمة بسبب دخول قطع زري جاهزة مستوردة من بلدان آسيوية، مما يؤثر على جودة المنتج المحلي، وكما هو معروف، يتميز البشت الحساوي بخياطته اليدوية على يد خياطين سعوديين قدامى، إلا أن العمالة الآسيوية بدأت توريد هذه النقوش الجاهزة، المعروفة محلياً باسم “الهيلة”، لتثبيتها على أقمشة البشوت المحلية، هذا الأمر تسبب في إدخال منتجات تحتال على الزبائن، حيث يتم بيعها كبشوت مصنوعة محلياً بينما هي في واقع الأمر تحتوي على مكونات مستوردة.
أوضح الخبير في خياطة البشوت علي القطان، أن الكميات المستوردة زادت بشكل ملحوظ، مما أثر سلباً على خياطين الأحساء، يتنقل عدد كبير من العمالة الآسيوية بين بلدانهم، ويعودون محملين بقطع النقوش، وذلك بهدف تسويقها محلياً بعد تثبيتها على الأقمشة، ونتيجةً للتسعير المنخفض، يقع الكثير من العملاء غير الملمين بأبعاد الجودة ضحية للغش.
أكد القطان على أهمية حماية المستهلك من أساليب الغش والتضليل، ومن الأسباب البارزة وراء التلاعب وضع بيانات مضللة تتعلق بجودة الأقمشة وبلاد المنشأ، مشدداً على ضرورة الإفصاح عن كافة تفاصيل البشت، من خطوات التصنيع إلى المواد المستخدمة، فكلما كانت يد الخياط سعودية وكفاءته عالية، كانت الجودة المرتبطة بالسعر تبرر الفارق.