حقوقي ليبي يؤكد: حكومة الدبيبة تواجه تحديات جسيمة في الوقت الراهن

11 ساعة منذ
عزالدين محمد علي

تتفاقم الأزمة الليبية بوضوح، مع استعداد العاصمة طرابلس لاستقبال مظاهرات حاشدة يوم الجمعة المقبل، هذه الدعوات للاحتجاج تأتي من عدة مناطق بما في ذلك سوق الجمعة والزاوية وتاجوراء وورشفانة، وتهدف إلى الضغط على حكومة عبدالحميد الدبيبة للرحيل عن السلطة، في المقابل، حذرت الحكومة من أي محاولات لاختراق المظاهرات أو افتعال أعمال عنف قد تستهدف المحتجين، مشيرة إلى أن أي اعتداء على مقراتها يعتبر تعدياً مباشراً على مؤسسات الدولة.

مأزق كبير للحكومة

في هذا السياق، وصف الدكتور عبدالمنعم الحر، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، وضع حكومة الدبيبة بالمأزق الكبير، وأضاف أن الحكومة أظهرت استعداًً كبيراً لتقديم تنازلات للبقاء في الحكم، وهو ما تجلى بشكل واضح خلال الأسبوع الماضي من خلال تواصلها مع البعثة الأممية وسفارات الدول الأجنبية.

قلق متزايد من العنف

وعبر الحر عن قلقه من تحول الاحتجاجات السلمية إلى فوضى، مشيراً إلى خطورة احتمالية لجوء الحكومة لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، تأتي هذه التحذيرات وسط دعوات واسعة للتظاهر في طرابلس ومدن أخرى في غرب ليبيا للمطالبة بإسقاط الحكومة.

معاناة الشعب الليبي

وفي حديثه، أبدى الحر استياءه من الوضع الذي يعاني منه الشعب الليبي، سواء كان ذلك على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، ورغم كون الحكومة منتهية الولاية، إلا أنها لا تزال تحظى بشرعية دولية، مما يجعل سحب هذه الشرعية من الشارع الليبي ممكناً عبر الاحتجاجات السلمية،

التدخل الأجنبي ونقص الحلول

ختاماً، أشار الحر إلى أن الوضع في ليبيا لم يتغير منذ عام 2011، إذ يتم تدوير نفس الشخصيات المتأثرة بالتدخلات الأجنبية، وبدلاً من إيجاد حلول جادة، تمثل الاجتماعات الرسمية مع سفراء الدول الأجنبية والبعثة الأممية مجرد إجراءات شكلية، الحل الأمثل، حسب قوله، يكمن في التوافق على خارطة طريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حقيقية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى