باحث سياسي للوئام: الضغوط الأوروبية تدفع نحو تحول جديد في علاقات إسرائيل

تشهد العلاقات بين العديد من الدول الأوروبية وإسرائيل توترات متزايدة، نتيجة تصاعد الانتهاكات والممارسات التي يمكن وصفها بحرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في فلسطين، وقد تمت مؤخرًا دعوة وزير الخارجية الفرنسي لسفير إسرائيل في باريس على خلفية أعقاب إطلاق النار على دبلوماسيين في مدينة جنين.
الارتفاع في التوترات
يقول الدكتور عمرو حسين، الباحث المتخصص في الشؤون الإقليمية والعلاقات الدولية، إن العلاقات بين إسرائيل والدول الأوروبية قد دخلت مرحلة من التوتر المتزايد بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة، مما أطلق موجة من الإدانات الدولية تجاه سياسات حكومة بنيامين نتنياهو.
انتهاكات القانون الدولي
يؤكد حسين أن السياسات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا ممنهجًا للقانون الدولي الإنساني، ما يضع أوروبا أمام اختبار أخلاقي وسياسي صعب، ومع تصاعد الضربات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، أصبح من الصعب استمرار الصمت الأوروبي، وبدأت ملامح التحول السياسي في مواقف عدد من العواصم الأوروبية تتضح بشكل أكبر.
احتمالات مراجعة العلاقات
يضيف الباحث أن الانتقادات الأوروبية تجاوزت الجانب الإنساني لتصل إلى مشروعية السياسات الإسرائيلية، مما يشير إلى احتمال مراجعة العلاقات الثنائية بما في ذلك الاتفاقيات التجارية والدبلوماسية، هذا يمثل تحولًا نوعيًا في علاقات إسرائيل بالعديد من القوى الأوروبية التي كانت قائمة لعقود.
الفجوة المتوسعة
يشير الدكتور حسين إلى أن هذا التوتر يعكس الفجوة المتزايدة بين الرواية الإسرائيلية والوعي الأوروبي المتنامي بواقع الاحتلال وجرائمه، ومع ازدياد الضغط الشعبي في أوروبا، قد تضطر الحكومات لإعادة النظر في سياساتها تجاه إسرائيل، مما قد يوفر فرصة تاريخية لإعادة تفعيل المسار السياسي الدولي للقضية الفلسطينية.