جيلاً بعد جيل.. ريال مدريد آلة لجمع الألقاب القارية

حقق ريال مدريد، بطل إسبانيا، إنجازاً جديداً في سجل انتصاراته القارية بفوزه 2-0 على بروسيا دورتموند الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليحصد اللقب الـ15 في تاريخ النادي، وعكست هذه المباراة في ملعب ويمبلي العريق قوة التمازج بين جيلين من اللاعبين، الذين شكلوا وحدة مثالية وأداءً مترابطاً، وكأنهم ماكينة متميزة، مما يجعلهم جزءاً من حقبة تاريخية جديدة للنادي.
تعود جذور الجائزة القارية إلى الخمسينيات، حيث بدأت رحلة النادي الملكي تحت قيادة الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو، الذي قاد الفريق للفوز بأول خمسة ألقاب لكأس أوروبا، بالإضافة إلى اللقب السادس عام 1966، وقد نجحت هذه التشكيلة الحالية، التي تضم مزيجاً من اللاعبين الشباب والمحترفين ذوي الخبرة، في تكرار هذا الإنجاز بعد فوزهم باللقب السادس عشر في 11 موسماً، رغم أن داني كاربخال هو اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة التي توجت باللقب العاشر قبل عشر سنوات.
فيما اقترب فينيسيوس جونيور من كتابة تاريخ خاص له، حيث أصبح أول برازيلي يسجل في مباراتين نهائيتين بدوري الأبطال، مما يعزز قوة المواهب الشابة في صفوف ريال مدريد، وقد اجتاز كاربخال الرقم القياسي لأسطورة النادي باكو خينتو، محققاً ستة ألقاب بجانب زملائه توني كروس ولوكا مودريتش.
بعد أن جلس كاربخال على مقاعد البدلاء لفترة، عاد ليقود الفريق نحو النجاح، رافعاً الكأس في نهاية الموسم، أما المدرب كارلو أنشيلوتي، فقد أظهر خبرته في保持 الزخم بعد رحيل عدد من الأعمدة الأساسية للنادي مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة، حيث أظهر مودريتش البالغ من العمر 38 عاماً قدرة على التكيف مع مجموعة شابة مليئة بالمواهب.
ومع اقتراب التحديات الجديدة في الموسم المقبل، سيكون على أنشيلوتي البحث عن بديل للعملاق توني كروس، الذي ودع الجماهير في استاد سانتياغو برنابيو، بعد أن قرر الاعتزال عقب بطولة أوروبا 2024.