مسجد نمرة يحيي لحظة الوداع ويستقبل حشود الحجاج في عرفات

استعاد مسجد نمرة في مشعر عرفات أجواء الوداع خلال موسم الحج هذا العام، حيث يحتضن جموع الحجيج لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، تلبيةً لهدي النبي في خطبة حجة الوداع، يعد المسجد من أبرز المعالم الدينية حيث يتوافد إليه الملايين لما له من تاريخ عريق، تأسس المسجد في منتصف القرن الثاني الهجري ومرتديًا عدة أسماء، منها مسجد النبي إبراهيم ومسجد عرفة، وذلك تحت الخلافة العباسية، في العهد السعودي، شهد المسجد توسعة كبيرة ليصبح بمساحة تتجاوز 110 آلاف متر مربع، تسع نحو 350 ألف مصلٍ.
تحديثات وتطويرات جديدة
خلال حج هذا العام، قامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بفرش المسجد بسجاد فاخر على مساحة 125 ألف متر مربع، كما بدأت تنفيذ مشاريع تطويرية تتعلق بتهيئة البيئة داخل المسجد لتعزيز راحة الحجاج، تركيب 19 مظلة في الساحة الخلفية للمسجد ساهمت في خفض درجات الحرارة، إلى جانب تشغيل 117 مروحة ضباب لتلطيف الأجواء المحيطة،
خدمات متكاملة للحجاج
تم تجهيز المسجد بنظام صوتيات متقدم وكاميرات مراقبة، مما يعكس جهود تنظيم حركة الدخول والخروج عبر 72 بابًا رئيسيًا، بالإضافة إلى ذلك، تم تركيب 70 وحدة تبريد قادرة على خدمة 140 ألف حاج في الساعة، هذه الخدمات تهدف لضمان بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن، مما يعكس التزام المملكة بتقديم أفضل التجارب للحجاج،
مشاريع كِدانة المساندة
كما نفذت شركة كِدانة للتنمية مشاريع مختلفة لتعزيز راحة الحجاج، عبر تركيب 320 مظلة و350 عمود رذاذ، تشمل هذه المشاريع أيضًا تشجير مساحات واسعة لتحسين الأجواء، مما يعزز من التجربة الروحية للحجاج في مشعر عرفات.