مشعر مزدلفة: تجمع الحجاج بقلوب خاشعة وذكر دائم

يومين منذ
nada yahia

في أجواء إيمانية خاشعة شهد مشعر مزدلفة هذا العام تدفق الحجاج القادمين من عرفات قاصدين المبيت في هذا المعلم الديني الهام. يعتبر مشعر مزدلفة واحدا من المناسبات المقدسة التي يمر بها الحجاج خلال أداء مناسك الحج، حيث يقومون هناك بأداء صلاتي المغرب والعشاء في جو من السكينة والطمأنينة، وفق ما ورد في هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

يتميز مشعر مزدلفة بموقعه الفريد بين مشعري عرفات ومنى، حيث يبعد عن المسجد الحرام حوالي ثمانية كيلومترات، ويغطي مساحة تتجاوز 11.68 مليون متر مربع. يسع هذا المكان أكثر من مليوني حاج، ويعتبر من المشاعر المفتوحة التي تحافظ على طبيعتها الشرعية، بعيدا عن المباني الدائمة.

في إطار اهتمام الحكومة بتطوير المشاعر المقدسة، شهدت مزدلفة تنفيذ العديد من المشاريع لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للحجاج. تمثل مشروع “مسار المشاعر” أحد أبرز هذه المبادرات، حيث تم تجهيز المسار بأرضيات مطاطية تقلل الحرارة، بالإضافة إلى توفير خدمات متنوعة تشمل كراسي للجلوس، ومشرب مياه، ومرافق شحن.

علاوة على ذلك، تم تطوير مسجد “المشعر الحرام” ليكون أكثر جاهزية لاستقبال الحجاج، حيث تم توسيع مصلى النساء، وتطوير أنظمة التكييف والتهوية.

تعمل الجهات المنظمة باستخدام تقنيات رقمية متقدمة لمتابعة حركة الحشود، بما يضمن سلامة وراحة الحجاج. يمثل مشعر مزدلفة، بفضل التحسينات المستمرة، علامة بارزة في تيسير موسم الحج، ويعكس التزام المملكة بخدمة زوار البيت الحرام وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وأمان.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى