أطباق تقليدية تعكس الهوية الثقافية لجازان في عيد الأضحى

تستقبل منطقة جازان عيد الأضحى المبارك بأطباقها التراثية الغنية التي تعكس هويتها الثقافية وكرم سكانها. تشكل أطباق المحشوش والمغش والحنيذ جزءًا أساسيًا من احتفالات العيد، حيث تجمع العائلات والأجيال في طقوس اجتماعية تعزز الروابط الأسرية وتحيي ذكريات الماضي. كما يحمل كل طبق من هذه الأطباق قصة خاصة تعكس تقاليد المنطقة ونكهاتها المتنوعة.
أطباق المحشوش والمغش
يحتل المحشوش، المعروف أيضًا باسم “الحميس”، مكانة خاصة كأحد أبرز أطباق العيد. يتم تحضيره من لحم الأضحية بطرق تقليدية، ويعود استخدام هذه الطريقة إلى ما قبل ظهور الثلاجات. تعتمد الطريقة على تغليف اللحم بالشحم المعروف باسم “الصليل”، مما يساعد في حفظ اللحم لفترات طويلة. يضاف إلى اللحم شامش أبيض نقي وبهارات بسيطة مثل الملح والهيل، ليقدم في النهاية مع الأرز أو الخبز.
طبق المغش معززًا للكرم
بينما يأتي المغش كطبق رئيسي آخر في عيد الأضحى، حيث يمثل رمزًا للكرم لدى العائلات الجازانية. يُحضَّر في وعاء حجري ويتم مزج لحم الأضحية مع مجموعة من الخضروات ويتبل بالبهارات قبل ادخاله في فرن تقليدي. يقدم المغش مع الأرز أو الخبز، مما يخلق أجواء دافئة تحتفي بالترابط الأسري.
الحنيذ: جوهرة التراث التهامي
يعد الحنيذ من الأطباق المميزة في موائد العيد، ويُحضَّر بلحم الأضحية مع ملح وبهارات معينة، ثم يُطهى في تنور مع أغصان المرخ لعدة ساعات. يمثل الحنيذ جوهرة التراث التهامي، ويظهر التقليد المتبع في احتفالات العيد.
تجسد هذه الأطباق لوحة ثقافية متوارثة ترتبط بالماضي وتعبر عن أجواء الفرح والترابط، مما أكسب جازان مكانة بارزة كرمز للكرم والأصالة خلال عيد الأضحى. تركت هذه الأطباق أثرها في قلوب الأهالي والزوار على حد سواء.