طرح نسخة ChatGPT الإباحي يثير التساؤلات حول أمان التطبيق للمستخدمين فهل يستمر؟

أثارت خطوة OpenAI الأخيرة بإطلاق نسخة من ChatGPT مخصصة لإنتاج محتوى إباحي جدلاً واسعاً، حيث أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، أن هذه النسخة ستكون متاحة للمستخدمين البالغين المُتحقق منهم، وقد أُعتبرت هذه الخطوة استجابة لأكبر احتياجات مستخدمي الذكاء الاصطناعي في السوق، وفي ظل ارتفاع الاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يعتبر هذا الإعلان نقطة محورية تستحق التدقيق.

تظهر الدراسات أن الطلب على روبوتات الدردشة ذات الطابع الروحاني أو الجنسي في تزايد مستمر، حيث أظهرت دراسة من هارفارد بيزنس ريفيو أن “الرفقة والعلاج” مسؤولان عن الجزء الأكبر من استخدام الذكاء الاصطناعي، ومن جهة أخرى، سجلت تقارير أن بدائل مثل Replika وCharacter.ai قد استحوذت على شريحة متزايدة من السوق، مما يؤكد قوة هذا الاتجاه بين المستخدمين.

تمتاز النسخة الجديدة من ChatGPT بتوفير محتوى موجه للبالغين، حيث وصفها المحللون بأنها طريقة لتحسين تجربة المستخدم وضمان التفاعل العاطفي المناسب، ويشير بعض الخبراء إلى أن هذه الخطوة تُعتبر محاولة لموازنة المنافسة في السوق مع الحفاظ على الحصة السوقية لمنصة OpenAI، وقد يساهم هذا التوجه في جذب المزيد من المستخدمين.

ومع ذلك، أثار هذا التحول مخاوف من إمكانية وصول المستخدمين الأصغر سنًا للمحتوى الإباحي، وقد علّق بعض النقاد بأن هذا القرار يمكن أن يؤدي إلى مخاطر أكبر، حيث أثيرت تساؤلات حول كيفية ضمان التحقق الدقيق من أعمار المستخدمين، وقد علق العديد من الخبراء على حاجة OpenAI لتطوير نظام قوي للتأكد من أعمار مستخدميها.

أكدت OpenAI أنها تركز على تطوير نظام للكشف عن أعمار المستخدمين لضمان أمان المنصة، وقد صرح ألتمان في ردود فعل على الانتقادات بأن هذا التوجه يعزز من حرية البالغين، مع التركيز على الموازنة بين السلامة والصحة النفسية للمستخدمين، رغم كل تلك المخاوف، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية التعامل مع هذا الشكل الجديد من التكنولوجيا وتأثيره على المجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام