فصل الموظفين من الشركات الكبرى يمثل حدثًا يحمل تأثيرات عميقة، خصوصًا عندما يحدث في مرحلة حاسمة مثل الاستعداد للتقاعد. في العام الحالي، شهدت مايكروسوفت حادثة مؤلمة مع جو فريند، الذي عمل في الشركة لمدة 20 عامًا، فبعد سنوات من الجهود والمثابرة، تم فصله بشكل مفاجئ، مما أدى إلى تقلبات في خطط تقاعده المنتظرة.
جو فريند، البالغ من العمر 62 عامًا، شغل منصب مدير إدارة المنتجات وقاد فريقًا مكونًا من تسعة أشخاص، وفي Mayo الماضي، وقع ضحية لجولة تسريحات جديدة بالمؤسسة، وصف فريند شعوره بالخيانة والانكسار، مؤكدًا أن آثار القرار كانت سلبية على استقراره المالي والنفسي، لم يكن يتوقع أن ينتهي مشواره الوظيفي بهذه الطريقة المؤلمة.
تجربة فريند تعكس التحديات الغير متوقعة التي تواجه العديد من الموظفين على مر السنوات، فقد قضى فريند عقودًا من الزمن في تطوير المنتجات، وعندما استعد للتقاعد، جاءت اللحظة الصادمة. الوضوح في توضيح خططه المستقبلية تحول فجأة إلى ضغوط جديدة، حيث قال: “كنت أعتزم تحديد مسار عملي للسنوات المقبلة، وفجأة وجدت نفسي مضطراً لتغيير كل شيء”.
بدأ فريند رحلته مع مايكروسوفت في عام 1994 وعمل على تطوير برنامج Microsoft Word، ثم انتقل إلى إندونيسيا لمواجهة تحديات جديدة. بعد عودته إلى مايكروسوفت في 2003، استمرت مسيرته ولكن واجه صعوبات أكبر في عام 2017 مما أضطره لأخذ استراحة. رغم تجديد شغفه بالعودة عام 2018، إلا أن الظروف الكثيرة خارج إرادته أدت إلى إنهاء مسيرته في أقل من خمس سنوات.
تقديم مايكروسوفت لحزمة تعويضات تمثل دعمًا جزئيًا لموقف فريند، حيث أصبحت حياته الآن تشبه حياة المتقاعدين بينما يسعى لدعم الآخرين. كما يعمل على توجيه رائد أعمال شاب، مما يعكس روح التعاون والمساعدة، والهدف بالنسبة له لم يعد كسب المال، بل دعم الطموحات ومحاولة تحقيق تغيير إيجابي في مجتمعه.
حسب المعلومات المتوفرة، تتراوح أسعار التعويضات التي قد يتلقاها الموظفون المفصولون في مايكروسوفت بين 10,000 إلى 50,000 دولار، ويعتمد ذلك على مدة الخدمة والموقف الوظيفي، لكن تبقى المواقف الإنسانية والمشاعر وراء الأرقام هي الأكثر تأثيرًا.
