حدد المركز الوطني للمناهج بوزارة التعليم حوالي 40 مجالًا لمشاريع تخرج طلبة الثانوية العامة، ودائمًا ما يكون هذا الخيار مدعومًا بالمسارات التخصصية، الاختيارات متنوعة وتغطي مجالات تتناسب مع الأهداف التعليمية، وهذا يساعد الطلاب على الانغماس بشكل أكبر في ما يعكس اهتماماتهم وقدراتهم الخاصة في هذه المرحلة الحرجة من حياتهم.
يعتبر مشروع التخرج مقررًا دراسيًا مهمًا، يتطلب من الطلاب العمل ضمن مجموعات صغيرة، حيث يمكن أن يتراوح عدد أعضاء المجموعة بين 2 إلى 5، كما يمكن لبعض الطلاب العمل بمفردهم في ظروف معينة، الهدف هو اختبار مدى اكتساب الطلاب للمعرفة والمهارات التي تعلموها، مما يسهل عليهم الحصول على شهادة المرحلة الثانوية.
يتضمن المشروع بحثًا عميقًا ومنتجًا ماديًا أو فكريًا مرتبطًا بأحد موضوعات المجال، هذا يوفر الفرصة للطلاب للتعمق في مجالاتهم وتحقيق إضافة علمية تلائم مستوياتهم التعليمية وموارد بيئتهم، التجربة تهدف إلى ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي الذي يواكب احتياجات المجتمع.
المركز أكد على أهمية إدراج أفكار استثمارية لتكون أساس مشروع ناشئ، هذه الفرصة تعتبر تمهيداً لتطبيق أفكارهم الطموحة بهدف صناعة وظائف جديدة، عند تميز المشروع يمكن تقديمه لتسجيل براءة الاختراع، وهو ما يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو تسويق إنجازاتهم المهنية.
يتم التركيز على ضرورة تحويل المشاريع الناجحة لشركات ناشئة، بهدف ضمان استدامتها، من خلال مد الجسور مع قطاع الأعمال لتحقيق خلال هذه العملية عائد اقتصادي جيد، حيث تم تحديد هدف تحويل 1% على الأقل من مشاريع التخرج سنويًا إلى شركات ناشئة وذلك يمثل رؤية استراتيجية طموحة للمستقبل.
تنقسم مجالات المشاريع إلى عدة مسارات متخصصة تشمل الزراعة، علوم الحاسب، الصحة، وإدارة الأعمال، كل مسار يهدف لتطوير المهارات المتخصصة للطلاب، وهذا يمهد لهم الطريق لدخول سوق العمل، سواء عبر العمل الوظيفي أو من خلال تأسيس مشاريعهم الخاصة بما يتماشى مع السوق الحالي واحتياجات المجتمع.
أهداف مشروع التخرج متنوعة، حيث تهدف لتوظيف معارف الطلاب ومهاراتهم، وتطبيق ما تعلموه في مساراتهم الخاصة، مما يعزز روح الفريق ويعكس أخلاقيات المهنة وحقوق الملكية الفكرية، هذا النمط يساعد الطلاب على الانتقال بسلاسة من بيئة الدراسة إلى مرحلة العمل أو التعليم الجامعي بشكل محسوب ومدروس.
