كشف تقرير حديث عن المركز الوطني لإدارة النفايات أن المملكة تواجه تحديات كبيرة في إدارة المخلفات، حيث بلغ حجم النفايات نحو 60.88 مليون طن سنويًا، وهذا الرقم يمثل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا هامًا، وتفوق النفايات الزراعية الكمية الإجمالية بنسبة 40.76%، مما يعكس حجم الفاقد في القطاع الزراعي الحيوي، وهذا يبرز الحاجة لخطط متكاملة لإدارة تلك الكميات.
النفايات البلدية جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 31.07%، حيث تساهم بنحو 34.28 مليون طن سنويًا، وتتكون هذه النفايات من مخلفات منزلية وتجارية، مما يتطلب اهتمامًا خاصًا في برامج الفرز وإعادة التدوير، أما نفايات البناء والهدم فتمثل 22.77%، ويُعتبر هذا المجال فرصة قوية لقطاع إعادة التدوير، حيث يمكن استخدام تلك النفايات في مشاريع البنية التحتية.
المدن الكبرى مثل الرياض والدمام وجدة تتصدر قائمة أكثر المناطق إنتاجًا للنفايات، حيث الرياض وحدها أنتجت حوالي 20.97 مليون طن سنويًا، بينما الدمام وجدة سجلتا 19.19 و18.62 مليون طن، على التوالي، وهذا التوزيع الجغرافي يُظهر أهمية إيجاد برامج شاملة تستهدف إدارة النفايات بطرق مبتكرة.
تشير البيانات أيضًا إلى أن النفايات الصناعية تمثل تحديًا بيئيًا إضافيًا، حيث تشكل النفايات غير الخطرة نسبة 9.62%، والخطرة تصل إلى 8.96%، مما يتطلب تحسين المعايير البيئية وتوسيع الاستثمارات في تقنيات معالجة آمنة لضمان حماية الصحة العامة، مع أهمية التحول نحو أنظمة مستدامة تعزز من الاقتصاد الدائري.
