في خطوة جديدة تعزز من قدرات استكشاف الفضاء، قام رائدا الفضاء الروسيان، سيرجي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي، بإجراء مجموعة من التجارب العلمية وأعمال الصيانة على متن محطة الفضاء الدولية، وقد تمّت هذه المهمة ضمن البعثة رقم 73، مما يضفي بعدًا آخر على الإنجازات الروسية في الفضاء.
تمت المهمة يوم الثلاثاء 28 أكتوبر واستمرت لنحو 6 ساعات و54 دقيقة، حيث ركز الرائدان على تركيب تجارب جديدة وإجراء صيانة دقيقة. بدايةً، فتحا فتحة وحدة الأبحاث المصغرة الثانية في محطة بويسك، واستعانا بذراع تلسكوبية تُعرف باسم “ستريلا” للتنقل إلى نقطة العمل الخاصة بهما على وحدة المختبر متعددة الأغراض “ناوكا”.
إحدى أهم التجارب التي قاما بتنفيذها كانت تجربة بلازما النبض إمبولز، التي تهدف إلى دراسة تأثير المركبات الفضائية على الغلاف الأيوني للأرض واختبار كفاءة عمل المحركات النفاثة في بيئة الفضاء. كما قام ريجيكوف بتنظيف نافذة وحدة ناوكا، حيث فتح الأغطية الواقية بعناية ثم أعاد إغلاقها لضمان الحفاظ على المعدات.
تمكن الرائدان من إكمال تجربة سابقة خلال مهمتهما في 16 أكتوبر، وهي تجربة “إكران-إم” الخاصة بإنتاج مواد رقيقة لأشباه الموصلات. لاحظا حشية مفكوكة داخل الجهاز، فسارعا إلى إزالتها واستبدالها بشريط تجريبي جديد، وقد تم تأكيد نجاح هذه العملية من قبل مركز التحكم.
وفي ختام مهمتهم، قاما بنقل لوحة التحكم الخارجية للذراع الروبوتية الأوروبية، وهي التقنية المستخدمة للوصول إلى مختلف مناطق المحطة لإجراء الصيانة الضرورية، تمت المهمة بنجاح، مما يعكس التفوق الروسي في مجالات الفضاء ولاسيما قبل وصول مركبة الشحن اليابانية الجديدة.
تعتبر هذه المهمة إنجازًا كبيرًا في سجل الفضاء الروسي، حيث نجح الرائدان في العودة بسلاسة إلى غرفة الضغط في وحدة بويسك بعد مهمتهما الناجحة.

 








