شهدت منطقة تهامة عسير وتهامة الباحة بداية موسم تزهير أشجار السدر، وهو الوقت الذي ينتظره الكثيرون بسبب إنتاجها لأجود أنواع العسل المعروف بعسل السدر، يتميز هذا العسل بلونه الداكن ونكهته الغنية ورائحته العطرية القوية، يُعتبر عسل السدر من أفخم أنواع العسل الطبيعي، وله مكانة خاصة بين محبي العسل نظرًا لفوائده الصحية.
النحالون حاليا يقومون بنقل خلايا النحل، والمعروفة أيضًا بـ “عيدان”، بحثا عن أفضل المواقع لجمع الرحيق، يتنقلون بين المناطق حسب فصول السنة والتوزيع الجغرافي لأشجار السدر، ويأملون في الاستفادة من هطول الأمطار الذي يعزز من أزهار السدر في مناطق تهامة، فهم يترقبون رحيق أزهارهم المنتشرة في السهول والوديان.
عسل السدر يعد من محترفي النحالين، فبالإضافة إلى طعمه اللذيذ، يتمتع بفوائد صحية عديدة، حيث يُعتبر مضادًا حيويًا طبيعيًا، يساعد في مكافحة البكتيريا والالتهابات، ويعمل على تقوية المناعة، ولذلك ينصح كثيرون بتناوله صباحًا على الريق للاستفادة من طاقته وقيمته الغذائية العالية.
كما يوضح الخبير الزراعي عبدالله علي بن زومان، فإن عسل السدر الأصلي يُعتبر من أغلى أنواع العسل بفضل فوائده المتعددة، فهو يدعم صحة الجهاز الهضمي ويُعد مصدرًا قويًا للطاقة، يختلف موسم جمعه من منطقة لأخرى، حيث يبدأ في جبال السروات في ربيع أول ويستمر حتى أواخر جمادى أول، بينما يبدأ في تهامة من منتصف شهر ربيع الثاني حتى نهاية شهر جمادى الثاني.









