أفاد المهندس محمد إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بأن مصر قد حققت نقلة نوعية غير مسبوقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجاء ذلك بعد أن تخطى عدد المشتركين في خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول الـ90 مليون مشترك، بالإضافة إلى 12 مليون مشترك في الإنترنت الثابت، كما أن إجمالي عدد مشتركي الهاتف المحمول تجاوز 120 مليون مشترك، ليظهر هذا الإنجاز التكنولوجي الكبير.
وأشار المتحدث إلى أن الزيادة الكبيرة في أعداد المشتركين تعكس تقدماً ملحوظاً في البنية التحتية الرقمية للبلاد، وقد دفعت استثمارات ضخمة في تطوير الشبكات إلى هذه الطفرة، شملت إحلال كابلات الألياف الضوئية مكان الشبكات النحاسية القديمة، مما أسهم في تحسين سرعة وجودة الإنترنت الثابت، كما تم تعزيز شبكات المحمول بزيادة عدد الأبراج إلى أكثر من 37 ألف برج، حيث تم إنشاء 12 ألف برج جديد خلال السنوات الأربع الماضية، مما يشير بشكل واضح إلى تسارع وتيرة التطور.
وأكّد المهندس محمد إبراهيم على أن هذه الطفرة لم تقتصر على البنية التحتية فقط، بل شهد القطاع أيضاً إطلاق خدمات جديدة مثل الجيل الخامس 5G والشريحة الإلكترونية eSIM، مما يسهم في تحسين جودة المكالمات وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية، حيث أصبح بإمكان المواطنين الاستمتاع بتجربة رقمية متميزة تلبي احتياجاتهم.
وفي حديثه عن خطة تحسين خدمات الاتصالات في المناطق الحدودية والنائية، أوضح المهندس إبراهيم أن “صندوق الخدمة الشاملة” قد استثمر أكثر من مليار جنيه العام الماضي لتوسيع نطاق الخدمات، وهذا المع كل المواطنين في مصر، مما يسّهل عمليات التعليم عن بُعد ويعزز المكانة الاقتصادية للبلاد.
تعتبر هذه القفزة الرقمية بمثابة فرصة ذهبية لتحسين حياة المواطنين، كما تفتح مجالات جديدة لفرص العمل ونمو المشاريع الرقمية، مما يجعل مصر في موقع ريادي كمركز إقليمي واعد ضمن الاقتصاد الرقمي.
