تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كوجهة سياحية غير تقليدية عبر اكتشاف 52 كهفًا طبيعيًا جديدًا، ما يعكس اهتمام الدولة بتطوير السياحة البيئية والاستكشافية، الكهوف المكتشفة تضيف الكثير لقائمة 1826 كهفًا ودحلًا التي تم توثيقها سابقًا، مما يسهم في رؤية السعودية 2030، ويؤكد تنوع التضاريس الجيولوجية بالبلاد وبأهمية مشاركتها في التنمية المستدامة.
يوفر الأطلس الصادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة معلومات شاملة حول هذه الكهوف، يتضمن إحداثيات دقيقة وخرائط، ويعرض فرص الاستفادة منها في تنمية مصادر المياه الجوفية، بالإضافة إلى أهمية هذه المواقع من منظور سياحي، يساهم هذا المنهج العلمي في تعزيز السياحة الجيولوجية ويعكس نجاح رؤية المملكة في استغلال مواردها الطبيعية بشكل حكيم.
تشكل كهوف الصمان الجيرية النسبة الأكبر من الكهوف المكتشفة حديثًا، وبعدد 17 كهفًا، تجسد هندستها الطبيعية عبر التصاميم الفريدة التي تنتج عن الذوبان الكيميائي للصخور، ويعتبر استكشاف هذه الكهوف فرصة مثالية للباحثين، ويعزز ذلك من أهمية السياحة الجيولوجية وينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني.
كما تضم hinterlands الحرات البركانية 13 كهفًا بازلتيًا، تتميز بلونها الداكن وتكويناتها الفريدة، تعكس تاريخ النشاط البركاني، وتعتبر مواقع ممتازة لعشاق المغامرة والجيولوجيا، هذا التنوع الجيولوجي يجعل المملكة غنية بالكنوز الطبيعية التي تستحق الاستكشاف والإفادة منها في السياحة العلمية.









