تعتبر الفنانة شريهان واحدة من أيقونات الفن العربي، حيث تألقت في مجالات متنوعه جعلتها تحظى بشعبية واسعة، بعد فترة غياب طويلة، عادت الأنظار نحوها مع حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والتي كانت بمثابة فرصة لتتبع مسيرتها الفنية الغنية، يعيد هذا الحفل الأضواء لها مجددًا، بعد سنوات من الغياب عن الساحة الفنية، ما يدعو للتساؤل حول تأثير عودتها على الجمهور.
تمكنت شريهان خلال مسيرتها من ترك بصمة مميزة في عالم الفنون، من خلال أدائها اللافت وفنها المتنوع، جذب التوجه الجديد نحو إحياء التراث الفني المصري الكثير من محبيها، وبالتالي أصبح ظهورها في المناسبات العامة مثار اهتمام، حيث يتنظر الجمهور بشغف رؤية ما ستحمله شريهان في جعبتها، بعد كل هذه السنوات من الغياب.
في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، كانت لحظات شريهان مفعمة بالعاطفة والقوة، فالفنانة لم تكتفِ فقط بالحضور، بل استعرضت تاريخ الفنانين الذين أسهموا في تشكيل هوية الفن المصري، إضافة إلى أن الحضور كان فرصة لملاقاة زملائها في الوسط الفني، مما أعاد الروح والنشاط إلى سماء الفن المصري، الذي شهد تراجعًا في بعض الأحيان.
تبقى الزميلات مثل أسيل عمران وملس الحديدي من بين الأسماء المتألقة في الفن، وقد أبدين إعجابهن بشريهان، مما يدل على تأثيرها على الأجيال الجديدة من الفنانين، كما أن تصريحاتهن تعكس مدى القيمة التي تحملها شريهان في قلوب زملائها والمحبين للفن الراقي، ولعل هذا التعاون المشترك يعيد روح الإبداع إلى الحياة الفنية.
تمثل شريهان مثالًا حيًّا للصمود والإرادة، وقد مارس الكثير من الفنانين تأثيرًا مباشرًا على ثقافتهم، فمن خلال الحركات الفنية المختلفة، تبرز ضرورة العمل المشترك، ولا شك أن عودتها إلى الأضواء تحمل في طياتها الكثير من الآمال، وفي نفس الوقت، تعد فرصة للجمهور لتجديد الارتباط بالفن بشكل أعمق.
في المجمل، إن إعادة شريهان إلى الساحة الفنية يُعتبر خطوة إيجابية تعزز من فرص الفن المصري في الارتقاء، من خلال مشاركات فنية تتمتع بالتنوع والشمولية، حيث تأتي كل تجربة فنية جديدة كوسيلة لاكتشاف الكثير من الجوانب الإبداعية، مما يجعلها رحلة لا تنتهي من التجدد الفني المستمر.

 








