كشف تقرير حديث صادر عن شركة OpenAI أن عدد المستخدمين الذين يستشيرون ChatGPT بخصوص قضايا الصحة النفسية، بما في ذلك أفكار الانتحار، يصل إلى مليون شخص أسبوعياً، يثير ذلك قلقاً متزايداً حيال الاعتماد على التقنيات الحديثة في مجالات حساسة تتعلق بالصحة النفسية، يظهر من خلال التقرير أن هذه الاستخدامات تتطلب مزيداً من الاهتمام والوعي العام حول المخاطر المرتبطة بها.
التقرير يبرز أن العديد من الأفراد يستخدمون ChatGPT للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم المتعلقة بالصحة النفسية، وإجراء محادثات حول قضايا شديدة الحساسية، وفقاً للبيانات، يشير 0.15% من المستخدمين النشطين أسبوعياً إلى مؤشرات واضحة على احتمال التخطيط للانتحار، وهو ما يعكس التحديات التي يواجهها المبتكرون في هذا المجال. تدعو النتائج إلى ضرورة الموازنة بين تقدم التكنولوجيا واحتياجات الأفراد الذين يحتاجون الدعم.
OpenAI قامت بتطبيق تحسينات على نماذجها الذكية، حيث تعاونت مع أكثر من 170 خبيراً يصنفون الصحة النفسية لتحسين استجابات ChatGPT، يظهر تقرير الشركة أن النموذج الجديد GPT-5 أكثر فعالية في معالجة الاستفسارات الهامة، حيث تحسنت جودة الاستجابة وأصبح أكثر ملاءمة مقارنةً بنماذج سابقة. هذه التحسينات تأتي بعد تقييم شامل لاحتياجات المستخدمين وأثر التقنية على مشاعرهم.
يعد هذا التوجه جزءًا من جهود OpenAI لحماية الأفراد الذين يعانون من مشكلات نفسية، وتعكس تقديم الدعم الفعّال للأطراف المستفيدة، يأتي GPT-5 ليسهل التفاعل بين المستخدمين والنموذج، ويبث الثقة في إمكانية استخدام الروبوتات الذكية بشكل آمن في مجالات حساسة تتعلق بالصحة النفسية، إن إدراك المخاطر وتحسين الاستجابة يمثلان جانباً حيوياً في هذه المبادرة.
