تجاوزت إنفيديا الحدود المعروفة للشركات العالمية، حيث أصبحت أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى 5 تريليونات دولار، جاء هذا الإنجاز بعد زيادة غير مسبوقة في سوق الأسهم وتجديد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، في أقل من ثلاثة أشهر، استطاعت إنفيديا أن تحقق هذه القفزة الكبرى، وهي قيمة تفوق الناتج المحلي الإجمالي لدول مثل الهند واليابان والمملكة المتحدة حسب تقديرات صندوق النقد الدولي، فما هي الأسباب التي وراء هذه القفزة الرائعة؟
تشهد شركة إنفيديا تفوقاً ملحوظاً على منافسيها في مجال صناعة الرقائق، حيث ارتفاع أسعار أسهمها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وخلال بداية يوم التداول، بلغ سعر السهم 207.86 دولار أمريكي، مما زاد من قيمتها السوقية إلى نحو 5.05 تريليون دولار، يساهم بلا شك الطلب المتزايد على رقائق إنفيديا المتقدمة، المصممة لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي، في دعم ارتفاع سعر السهم من بداية عام 2023.
سوق الأسهم الأمريكية يحقق مستويات قياسية مدعومة بتزايد الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، حيث أفاد جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، بوجود طلبات كبيرة على الرقاقات بقيمة 500 مليار دولار، بالإضافة إلى الشراكات الحديثة في مجالات النقل الذكي والاستثمار في تطوير الهواتف، كما تلعب إنفيديا دورًا رئيسيًا في إنشاء حواسيب ضخمة جديدة لدعم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة الطاقة الأمريكية.
تُعد شراكة إنفيديا مع OpenAI ذات أهمية بالغة، حيث تستثمر الشركة 100 مليار دولار لتسريع تطوير مراكز البيانات الخاصة بها، مما يزيد من قدرة الحوسبة للبرامج مثل ChatGPT، أيضًا، حصلت إنفيديا على دعم بارز من قادة سياسيين، حيث أشاد دونالد ترامب بالرئيس التنفيذي، وهو ما يمكن أن يؤثر إيجابًا على أسعار الأسهم، إذ يُعتقد أن تجاربه السابقة في الشركة قد تساهم في زيادة استثماراته بها.
تظل إنفيديا في موقف متميز في السوق، مع التوقعات بزيادة الطلب على رقائقها المتطورة، ويبدو أن المستقبل ينعكس بوضوح في نجاحها المستمر، جميع المؤشرات تدل على أن هذه الشركة ستبقى في الصدارة في السنوات القادمة بفضل ريادتها في الابتكارات التقنية وبالتأكيد بسبب طلبات السوق المتزايدة.

 








