أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم تحت 17 سنة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن إطلاق تميمة البطولة الرسمية “بومة”، المستوحاة من شخصية المدرب الصربي الأسطوري فيليبور “بورا” ميلوتينوفيتش، الذي يعتبر أحد أبرز المدربين الذين شاركوا في خمس نسخ متتالية من كأس العالم مع خمس فرق متنوعة، وهذا يبرز أهمية الحدث في عالم كرة القدم.
تحمل هذه التميمة اسم “بومة” باللغة العربية، وتعكس رمزية الحكمة والرؤية الثاقبة، كما تروج لشخصية بورا الذي كان له دور بارز في تطوير ملعب كرة القدم، وقد ساهم مساهمة كبيرة في استكشاف وتطوير المواهب في قطر وحول العالم، هذا يعكس كيف يمكن للمدربين البارزين التأثير على مستقبل اللعبة.
مع اقتراب انطلاق مونديال الناشئين في قطر عام 2025، تجسد “بومة” الدور الحيوي لبورا كأحد أبرز مكتشفي المواهب، والتي تسهل للاعبين الحدث فرص الانطلاق نحو العالمية، مما يجعل البطولة منصة أمثل لإبراز عطاء اللاعبين الواعدين، وتقديمهم إلى الساحة الكروية العالمية.
تحدث بورا في لقاء مع اللجنة عن أهمية هذه البطولة في تسليط الضوء على شبان كرة القدم، وشغفه في دعمهم لتحقيق أحلامهم، مشيرًا إلى أهمية منافسات كأس العالم تحت 17 سنة في تمكين اللاعبين الناشئين من مواجهة أفضل الفرق في العالم، وهو ما يعزز تطوير مهاراتهم على جميع الأصعدة.
تعد كأس العالم تحت 17 سنة منعطفًا مهمًا في مسيرة اللاعبين الناشئين، فهي تشهد مشاركة 48 منتخبًا لأول مرة في التاريخ، ما يعكس أهمية ونمو البطولة عالميًا، وقد أشار بورا خلال حديثه إلى كيف أن الروح المعنوية والإلهام يمكن أن يؤثرا بشكل ملموس على الأداء في تلك المنافسات، إذ تبقى المتعة أولًا وأخيرًا.
يعتبر ميلوتينوفيتش، المعروف أيضًا ببورا، من الأيقونات في عالم كرة القدم، وذلك بعد قيادته لمنتخبات متعددة في كأس العالم بين عامي 1986 و2002، وهو ما يعكس إنجازًا فريدًا من نوعه، كما استمر تأثيره من خلال تدريب نادي السد في قطر وتطوير كرة القدم المحلية مما يجعله شخصية ملهمة للمشاركة.
ستقام مباريات كأس العالم في مجمع أسباير زون، المعروف بتجهيزاته الرياضية العالية، حيث تشمل البطولة 104 مباريات تقام على مدى عشرة أيام، ومن المتوقع أن تستضيف هذه الفعالية الرياضية الكبرى جمهورًا كبيرًا، وتجذب الأنظار للترتيب اللوجستي الرفيع المستوى.
يمكن للجماهير الاستعداد لحضور هذه التصفيات المثيرة من خلال شراء التذاكر عبر الإنترنت، حيث تتوفر خيارات متعددة، مما يتيح للجميع فرصة الاستمتاع بأجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، ويتوقع أن تكون الأنشطة المصاحبة لهذه البطولة ذات تأثير إيجابي على تجربة المشجعين.
تعتبر كأس العالم تحت 17 سنة حلقة الوصل بين المستقبل الكروي والشغف باللعبة، خاصة مع مشاركة منتخب مصر، الذي تسود عليه القيم الرياضية، ولذلك من المؤكّد أن تشهد البطولة ظهور نجوم جديد يأخذون مكانهم في تاريخ كرة القدم، مثل أسلافهم المميزين الذين أثبتوا مهاراتهم في السابق.

 







