كشف جيمي فلويد هاسلبانك، المهاجم السابق لتشيلسي ومنتخب هولندا، عن كواليس تراجع أداء ليفربول الذي يلعب له محمد صلاح، قائد منتخب مصر، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الأزمة، حيث يعيش الفريق أياماً صعبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وصلاح يبدو غير قادر على التألق كما كان سابقاً، وهذا ما يثير قلق المشجعين.
تحتل ليفربول حالياً المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 15 نقطة، وقد واجه فريق كريستال بالاس في كأس الرابطة وخرج صفر اليدين بعد خسارة قاسية بثلاثية نظيفة، فقد كان متوقعاً أن يظهر الفريق بصورة أفضل، إلا أن النتائج الحالية تعكس تراجعاً واضحاً في الأداء الجماعي للفريق بشكل عام، مما يزيد من الضغوط على اللاعبين والمدرب.
قال هاسلبانك إن محمد صلاح يعيش حالة من الإحباط بسبب تذبذب مستواه، بالإضافة إلى تواجد لاعبين جدد يسعون لفرض أنفسهم، مثل هوجو إكيتيكي، الذي أصبح يتخذ مبادرات فردية أكثر. هذا المنافسة قد ساهمت في تقليل فرص صلاح في استلام الكرة كما كان في السابق، مما أثّر على تأثيره في المباريات وبات من الواضح أن التنسيق داخل الفريق يحتاج إلى تحسين.
تراجع نتائج ليفربول هذا الموسم يعكس مرحلة إعادة بناء الفريق بعد الصفقات الجديدة التي تمت خلال فترة الانتقالات الأخيرة، كما أن لاعبين مثل فيرجيل فان دايك لا يظهرون بمستواهم المعروف، مما يوضح أن الفريق يواجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة. هذه المعطيات تمثل تحدياً حقيقياً للجهاز الفني الذي يسعى لإيجاد الحلول المناسبة لتجاوز هذه الأزمة.
على الرغم من هذه المشاكل، استطاع محمد صلاح استعادة نغمة التهديف أخيراً بعد صيام دام ست مباريات، حيث سجل هدفه في مواجهة برينتفورد، وهو الأمر الذي قد يساعد في إعادة الثقة له وللفريق. إذ إن هذا الهدف يمثل بارقة أمل لأداء أفضل في المباريات المقبلة، مما يبعث على التفاؤل على الرغم من الأوضاع الحالية.
حتى الآن، سجل صلاح ثلاثة أهداف في الدوري الإنجليزي ورفع إجمالي أهدافه في جميع المسابقات إلى أربعة، ويبدو أنه يسعى جاهداً لاستعادة مستواه العالي، ومع ذلك، تبقى التحديات التي يواجهها الفريق قائمة، مما يتطلب تكاتف الجميع لتحقيق نتائج إيجابية واستعادة مكانة ليفربول المعهودة.

 








