تُجري شركة جوجل حاليًا تطويرًا مثيرًا لنظام Android Auto، حيث يُعرف التحديث الجديد باسم “إيرث” (Earth)، ويبرز كخطوة محورية في تحسين تجربة المستخدم داخل السيارات، إذ يهدف هذا التحديث إلى تعزيز التحكم الذي يتمتع به السائق في المحتوى المعروض على لوحة التحكم، من خلال إدخال أدوات ذكية تُشبه ما هو مستخدم في هواتف أندرويد، ما يعزز من راحة القيادة وتقليل التشتيت.
تسعى جوجل اليوم إلى تقريب تجربة Android Auto من تجربة الهاتف الذكي، حيث يمكن للمستخدمين تثبيت أدوات من تطبيقاتهم المفضلة، مثل أدوات الموسيقى والتقويم والطقس، مباشرةً على الشاشة الرئيسية داخل السيارة، وبذلك يمكن للسائق الاستفادة من جميع الخيارات بصورة مباشرة، إذ تُعد هذه الخطوة بمثابة ذراع قوية لمواجهة التحديات التي تواجه معظم السائقين أثناء القيادة، ما يعزز الكفاءة والراحة.
حيث تُقسم الميزة الجديدة الشاشة الرئيسية إلى قسمين، الجزء الأول بمساحة تقارب ثلث الشاشة مخصص للأدوات الذكية، بينما يعرض الجزء الثاني التطبيق الأساسي، كخدمة الخرائط أو الموسيقى، وهذه الاستراتيجية تعزز تجربة القيادة، وتقلل من الحاجة إلى تغيير التطبيقات، ما يجعل عملية تعدد المهام أكثر أمانًا وأقل تشتيتًا، إذ يمكن للسائق متابعة مختلف التطبيقات في الوقت نفسه.
ومع ذلك، فإن الميزة الجديدة لم تخلُ من بعض التحديات التقنية، إذ تتيح النسخ التجريبية حاليًا تفعيل أداة واحدة فقط في كل مرة، مما يعني أن المستخدم إذا أضاف أداة “الساعة” ثم فتح تطبيق Spotify، تختفي الساعة تلقائيًا، ولا زالت الأسباب وراء هذا التقيد غير واضحة، كما لوحظ بطء في تحميل الأدوات، مما يستدعي تحسينات ملحوظة.
رغم هذه العقبات، تشير التقارير إلى أن جوجل مستمرة في اختبار وتحسين الأداء، استعدادًا لإطلاق التحديث في نسخ رسمية مستقبلية، وما سيساهم ذلك في تعزيز مرونة التحكم الشخصي للسائقين، ويُعتبر Android Auto متفوقًا على نظام Apple CarPlay من حيث قابلية التخصيص، ما يجعل ميزة الأدوات الجديدة دليلاً ساطعًا على هذا التفوق، وبذلك يمكن للسائقين التحكم في الموسيقى، والتقويم، وأحوال الطقس بسهولة ويسر، مما يشكل تحولًا مهمًا في تجربة القيادة الذكية.

 








