تُعتبر محافظة الشرقية قلب زراعة القمح في مصر، حيث تحتل المرتبة الأولى في إنتاج وتوريد هذا المحصول الاستراتيجي. تسعى مديرية الزراعة بالشرقية لتهيئة الظروف المثلى للموسم الحالي من الزراعة حتى الحصاد، وتبذل جهودًا كبيرة لتحقيق ذلك من خلال تقديم الدعم الكامل للمزارعين وتوفير المستلزمات الضرورية.
أوضح المهندس عماد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المديرية بدأت بتنظيم ندوات إرشادية للمزارعين حول أحدث الأساليب في زراعة القمح. تعتزم المديرية زراعة 400 ألف فدان هذا العام، لتظل الشرقية رائدة في زراعة وتوريد القمح في مصر، مما يعزز المكانة الزراعية للمحافظة بين محافظات البلاد.
بُذلت جهود واسعة النطاق للعام الحالي من قبل مديرية الزراعة، حيث تم تنظيم ندوات في جميع الإدارات الزراعية لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح. الهدف هو رفع المساحات المزروعة إلى 400 ألف فدان، حيث يُزرع القمح بدءًا من منتصف نوفمبر. تم توفير أصناف مقاومة للظروف مثل سخا 96 حتى نهاية ديسمبر لضمان إنتاجية عالية.
أشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن الأصناف الموصى بزراعتها تشمل سخا 95، سخا 96، سخا 97، جيزة 171 وغيرها. تم توفير التقاوى في جميع الإدارات والجمعيات الزراعية لتعزيز عملية التوزيع وتنظيم إنتاج الأصناف الموصى بها. هذه الجهود تهدف لتحسين الإنتاجية وضمان جودة عالية للمحصول في جميع أنحاء المحافظة.
تقدم مديرية الزراعة العديد من الخدمات للمزارعين، مثل الحقول الإرشادية ضمن حملة قومية لتحسين زراعة القمح، فضلاً عن مشروع ترشيد استخدام المياه. يتم دعم التقاوى من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي، بالإضافة إلى دور الرقابة والتوجيه من مكافحة الآفات لضمان توافر مستلزمات الإنتاج الضرورية.
المهندس مصطفى نصير، مدير مديرية الزراعة بالشرقية، أوضح دعم المزارعين بتوفير الميكنة الزراعية في كافة الإدارات. تتضمن هذه المعدات القطاعين الشمالي والجنوبي للميكنة، مما يسهل زراعة القمح بأنظمة الجورة والمصاطب. توفر الجرارات الزراعية حراثة الأرض وتجهيزها بتكلفة مخفضة، مما يسهّل عملية زراعة القمح.
أضاف نصير أن الزراعة في أوقات غير مناسبة قد تؤدي إلى تحديات في النمو، مثل الطقس المتقلب أثناء مراحل الإنبات أو التزهير. يُفضّل توقيت الزراعة في نوفمبر لتجنب النمو المبكر الذي يؤدي إلى مشاكل في الإخصاب ومراحل النضج. تضمن الزراعة في الوقت المناسب إنتاجية مرتفعة ودعمًا كبيرًا للمزارعين.
كلمات مفتاحية: زراعة، القمح، الشرقية، المزارعين، التقاوى
