تعاقدت “وكالة المشتريات الدفاعية” (دي جي إيه) الفرنسية مع شركة “ثاليس” لتزويدها بنظام رادار فضائي متطور، يعرف باسم “أورور”، والذي يعمل على مدار أرضي منخفض (ليو)، يأتي هذا العقد ضمن جهود تعزيز القدرات الدفاعية الفرنسية خلال المرحلة المقبلة، ويعكس أهمية التكنولوجيا المتقدمة في مواجهة التهديدات المتزايدة في الفضاء، حيث يعد هذا النظام خطوة استباقية لتحسين مستوى المراقبة.
شركة ثاليس (Thales Group) تعد إحدى الشركات الرائدة في مجالات التكنولوجيا العالية والدفاع والأمن، حيث تمتلك سجلاً حافلًا في تقديم حلول مبتكرة تدعم الأمن القومي، وستقوم بتصنيع رادار “أورور” في منشآتها بمدينة ليمور، مما يضمن جودة العمليات الإنتاجية، ومع استخدام نطاق الترددات فائقة العلو (يو إتش إف)، سيكون هذا الرادار قادرًا على الرصد المستمر للعديد من الأجسام الفضائية، وبالتالي تعزيز مستوى الأمان.
وفقًا لتقارير دورية “جينز” العسكرية، فإن برنامج “أريس” الذي ينتمي إليه هذا المشروع يهدف إلى إعداد فهرس يتضمن ما بين 50 إلى 60 ألف جسم فضائي، حيث سيتم استخدام هذه المعلومات في تعزيز المراقبة والقدرات الدفاعية، وتتضمن الأهداف أيضًا الكشف عن العمليات الخبيثة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، مما يظهر أهمية هذا الاستثمار في مستقبل الأمن الفضائي.
تزامن الإعلان عن تطوير “أورور” مع توقيع خطاب نوايا بين فرنسا وألمانيا، حيث يهدف التعاون الثنائي إلى تعزيز نظام الإنذار المبكر الأوروبي، المعروف اختصارًا باسم “جويل”، الذي يسعى لتطوير استراتيجية مشتركة لرصد التهديدات، ويعكس هذا التنسيق أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الدفاعية المتزايدة في الفضاء.

 








