افتتاح المتحف المصري الكبير يعد حدثًا تاريخيًا يترقبه العالم بشغف، حيث يرمز إلى تحول كبير في مسار السياحة المصرية ويعكس غنى التراث الحضاري للبلاد، يأتي هذا الافتتاح في وقت نشهد فيه تزايد الاهتمام العالمي بكافة المعالم الثقافية والتاريخية لمصر، مع تأكيد الدكتور نادر الببلاوي، رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، على أهمية هذه المناسبة في تعزيز الصورة السياحية لمصر.
تستعد الشركات السياحية لإطلاق برامجها الترويجية لزيارة المتحف، حيث يُعتبر هذا الحدث فرصة ذهبية لإعادة تشكيل خريطة السياحة الثقافية، والتي ستعمل على جذب المزيد من الزوار إلى مصر، يتوقع أن تتابع مئات الملايين حفل الافتتاح عبر وسائل الإعلام، مما يسهم في تعزيز رغبتهم في زيارة مصر، وبالتالي يُعد هذا الأمر دعاية مجانية هائلة للوجهة السياحية.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل يمثل احتضانًا للتراث والثقافة عبر دمج التقنية الحديثة مع الأصالة، يوفر تجربة فريدة للسائحين مع مجموعة متنوعة من العروض التفاعلية، حيث يأتي هذا المتحف متبوعًا بمشاريع سياحية ثقافية تعمل على تعزيز مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية.
دعت غرفة شركات السياحة جميع أعضائها لتنظيم فعاليات ترويجية، تتضمن عرض الفيلم الدعائي الخاص بالمتحف على منصاتهم الإلكترونية، مما يُعد خطوة استراتيجية نحو إضفاء أهمية هذا المشروع الثقافي الضخم، يساهم في دعم السياحة بمصر ويؤكد على قدرة البلاد في تقديم مزيج من الماضي والمستقبل بأسلوب مبتكر.
من المؤكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيؤدي إلى تنويع المنتج السياحي وإطالة مدة إقامة السائحين، مما يحمل فوائد عديدة للقطاعات المختلفة المرتبطة بالسياحة كالنقل والضيافة، ويشكل هذا الافتتاح بداية جديدة من النمو المستدام وتعزيز التكامل بين السياحة الثقافية والترفيهية، ليكون خير دليل على الوعي الثقافي والسياحي الذي تسعى مصر إلى تقديمه للعالم.
