رفعت 53 شركة مقيدة في البورصة المصرية رؤوس أموالها بإجمالي قيمة حوالي 50.2 مليار جنيه منذ بداية عام 2025، ويرجع ذلك إلى النشاط الملحوظ داخل السوق الذي يعكس رغبة الشركات في تعزيز مراكزها المالية وتمويل خططها التوسعية، تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه السوق المالي انتعاشًا ملحوظًا وبحثًا مستمرًا عن فرص أفضل لتحقيق النمو والازدهار.
تتضمن الزيادات في رؤوس الأموال الأخيرة شركات بارزة مثل كاتليست بارتنرز ميديل إيست، والمصرية لخدمات النقل (ايجيترانس)، وتعليم لخدمات الإدارة، حيث زادت شركة كاتليست بارتنرز رأسمالها من مليون سهم إلى 23.5 مليون سهم بقيمة 225 مليون جنيه، في حين زادت شركة (ايجيترانس) من 156.1 مليون سهم إلى 224.9 مليون سهم بقيمة 68.9 مليون جنيه، بينما زادت (تعليم) من 730.2 مليون سهم إلى 734 مليون سهم بقيمة 3.8 مليون جنيه.
أيضاً قامتا شركتا أصول للوساطة في الأوراق المالية والعربية للخزف – سيراميكا ريماس بزيادة رأسمالهما من 400 مليون سهم إلى 522.7 مليون سهم بقيمة 12.3 مليون جنيه، ومن 718.7 مليون سهم إلى 1.1 مليار سهم بقيمة 89.8 مليون جنيه على التوالي، واستمرت الزيادات في شركات أخرى مثل النصر للملابس والمنسوجات وكابو، حيث زادت من 464.7 مليون سهم إلى 564.7 مليون سهم بقيمة 100 مليون جنيه.
لم تقتصر الزيادات على تلك الشركات، حيث زادت شركات كفر الزيات للمبيدات والكيماويات ومصر لإنتاج الأسمدة – موبكو من 180.067 مليون سهم إلى 240.089 مليون سهم بقيمة 60 مليون جنيه، و2.079 مليار سهم إلى 2.868 مليار سهم بقيمة 889.6 مليون جنيه على التوالي، تعكس هذه الزيادات التوجه الإيجابي للشركات نحو تنمية استثماراتها وتوسيع نطاق أعمالها.
تمكنت العديد من الشركات الأخرى من تحقيق زيادات ملحوظة في رأسمالها مثل بنك قناة السويس الذي زاد من 500 مليون سهم إلى 650 مليون سهم بقيمة 1.5 مليار جنيه، وكذلك شركات عالمية مثل المصرف المصري – كابيتال والتي شهدت زيادة في رأس المال، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق المصري وإمكانياته المستقبلية الواعدة.
لم تكن هذه الخطوات بمثابة تحركات عابرة، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة واهتمام بالجوانب الاستراتيجية، حيث أظهرت مقارنة تاريخية ارتفاعًا ملحوظًا في حجم زيادات رؤوس الأموال في الأعوام الأخيرة، مما يبرز أهمية البورصة كمنصة استثمارية جاذبة لروؤوس الأموال الجديدة وتفعيل الانشطة الاقتصادية.
خلاصة القول، إن الزيادات الأخيرة في رؤوس الأموال تعكس تحولًا هامًا في أداء السوق المصري، وهي تشير إلى احتمالية تحقيق خطوات إيجابية نحو النمو الاقتصادي المستدام.









