عرفت السينما المصرية العديد من الأسماء اللامعة، وكان من بين هؤلاء الفنان القدير سامي العدل الذي وُلِد في 19 أكتوبر 1946، تميز سامي العدل بموهبة فنية استثنائية أهلته ليكون جزءًا من ذاكرة السينما العربية معنى لقب “صانع النجوم” في الوسط الفني، حيث قدم العديد من الأجواء الفنية المتنوعة والتي ساهمت في تشكيل جيل كامل من النجوم.
بدأت مسيرته الفنية في أوائل السبعينيات، حيث انطلق من المسرح الذي كان منصةً مهمة له لاكتشاف موهبته، سرعان ما انتقل إلى عالم السينما والتلفزيون، وبرزت موهبة سامي العدل في العديد من الأدوار المتنوعة، المتنوعة حيث استطاع تجسيد شخصيات مختلفة دون أي تردد، مما جعله واحدًا من أهم الممثلين على الساحة.
حقق العديد من النجاحات من خلال أعماله المتميزة، اشتهر بالعديد من الأفلام والمسلسلات التي تركت أثرًا كبيرًا في قلوب المشاهدين، ومن أبرز أعماله “السقا قال” و”يا حضرة الوزير” وغيرها، كما أيضًا تميز بأدائه في المسلسلات الدرامية التي حققت شهرة كبيرة، مما جعله يحظى بجمهور واسع وعاطفي.
بجانب موهبته الإبداعية، كان لديه حنكة في الإنتاج الفني، حيث ساهم في إنتاج أعمال أدت إلى إحياء السينما المصرية، كان لديه رؤية واضحة حول كيفية تقديم فن يُعبر عن المجتمع ويتناول قضاياه، وتتعدد تجارب سامي العدل في هذا السياق، مما جعله رمزًا للجهود الجادة لتحسين مستوى الإنتاج الفني.
توفي سامي العدل في 10 فبراير 2015، تاركًا وراءه تراثًا فنيًا غنيًا ومؤثرًا، رغم مرور السنوات على رحيله، إلا أن ذكراه لا تزال حاضرة في قلوب محبيه، تستمر أعماله في إلهام الأجيال الجديدة من الفنانين، ويظل “صانع النجوم” رمزًا للتفاني والإبداع في عالم الفن.
