عقد مجلس جامعة قنا جلسته الأخيرة برئاسة الدكتور أحمد عكاوي، حيث تناولت الجلسة موضوعات عدة تتعلق بتطوير الجامعة، وقد اتخذ المجلس مجموعة من القرارات المهمة تعكس التوجه نحو تعزيز البنية التحتية والبحث العلمي، مما سيدعم المجهودات المبذولة لضمان مستوى تعليمي متميز للطلاب، وتعكس هذه القرارات رؤية شاملة للتطور المؤسسي.
من بين القرارات، تمثل إنشاء “أوقاف جامعة قنا” خطوة هامة نحو إنشاء نظام وقفي مستدام، يهدف إلى دعم الطلاب من الفئات الأولى بالرعاية وتعزيز الموارد الذاتية للجامعة، وهي مبادرة تعكس التزام الجامعة بتحسين الظروف التعليمية للطلاب، كما تهدف إلى توسيع قاعدة الدعم المالي اللازم لتحسين الخدمات التعليمية والبحثية.
وفي إطار الأنشطة الأكاديمية، تم اتخاذ قرار بشأن تنظيم المؤتمر الدولي التاسع لشباب الباحثين بالعلوم الزراعية، وذلك تحت عنوان “حلول مبتكرة لتحديات المناخ في عصر الذكاء الاصطناعي”، والمقرر له في فبراير 2026، حيث سيشارك فيه باحثون من مختلف أرجاء العالم، مما يساهم في تبادل المعرفة والخبرات العلمية.
أيضًا، تم الاتفاق على تطوير التطبيقات الإلكترونية لتعزيز الأداء المؤسسي عبر تدشين نظام الحوكمة الإلكترونية للمشروعات الهندسية، مما يعكس التوجه للتحول الرقمي الشامل، فمن خلال ذلك يتم تحسين التعامل الإداري وزيادة كفاءة المشاريع الهندسية المختلفة، بما يخدم رؤية الجامعة في التوسع والنمو.
شمل الاجتماع أيضًا مناقشة التعاون مع الجامعة الأهلية لإعداد المستشفيات التخصصية الجديدة، وهو ما يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية في جنوب مصر، كما أنه يساهم في تلبية احتياجات المجتمع المحلي، ويعكس تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والصحية.
تمت مناقشة خطة إعادة تأهيل المسرح المكشوف بكلية العلوم وتحويله إلى دار أوبرا جامعة قنا، وهو مشروع ثقافي يعزز الحياة الفنية داخل الجامعة، ويهدف إلى توفير بيئة إبداعية للطلاب والمجتمع المحلي، مما يمثل إضافة نوعية للأنشطة الثقافية والفنية في المنطقة.
كما تم عرض بعض التطبيقات الجديدة من قبل عميد كلية الحاسبات والمعلومات، حيث تناولت الحوكمة الإلكترونية للمدن الجامعية والنظام البيئي للنظافة، مما يشير إلى التركيز على تحسين جودة الحياة الجامعية من خلال تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يعكس التوجه نحو الابتكار والتحسين المستمر.
وافق المجلس أيضًا على ترشيح عدد من الأكاديميين لنيل جوائز تقديرية في مجالاتهم، مما يشير إلى اهتمام الجامعة بدعم الأبحاث العلمية وتعزيز الدور البحثي للأساتذة، ويعكس هذا التوجه التزام الجامعة بتقديم الأفضل وتحقيق التميز الأكاديمي في مختلف المجالات.
وفي النهاية، تم الإقرار بمنح درجات علمية لعدد من الباحثين في مختلف التخصصات، بما يعكس الإنجازات العلمية الملموسة التي حققتها الجامعة، فهذه الخطوة تعكس الالتزام بتحقيق معايير أكاديمية عالية وتعزز من روح البحث والابتكار بين جموع الطلاب والأساتذة.
